تشخيص خاطئ بالسرطان أعقبته عدة عمليات جراحية دمرت حياتها

: 4/20/22, 4:12 PM
Updated: 4/20/22, 4:12 PM
تعبيرية
Foto: Staffan Löwstedt / SvD / TT
تعبيرية Foto: Staffan Löwstedt / SvD / TT

الكومبس – خاص: سوسن وهو اسم مستعار، عانت من عدة مشاكل صحية وبسببها بدأت بسلسلة من العمليات لم تنته إلى اليوم. تحدثت للكومبس عن تفاصيل قصتها وقالت:

عمري 44 سنة لدي ثلاثة أطفال، أتيت إلى السويد عام 2013. كنت أعاني من مشاكل صحية بسبب التهابات في الدم، عندما بدائت أراجع في مستشفيات السويد شخصوا حالتي على أني اعاني من التهابات بالدم نتيجة لخلل في المرارة بسبب الكبد، لكنني كنت قمت بعملية إزالة للمرارة فكيف الخلل في المرارة؟

في نهاية سنة 2014 بداية رحلتي الثانية من سلسلة عمليات لم تنته إلى هذه اللحظة. كنت قد بدأت أراجع الأطباء لأنني أردت أن أحمل بطفل وفعلا تم الحمل. في شهري الثالث، راجعت الطبيبة للعمل بالإجراءات المعتادة لإي حامل في السويد، كنت لا أعاني من نزيف أو أي آلام في الرحم أو الحوض، لكنني صدمت عندما قالت لي إن الجنين ميت في رحمك منذ إسبوعيين تقريبا ويجب اسقاطه.

حدد لي موعد لكي أقوم بعملية الإجهاض التي كان من المفترض أن تأخذ ساعتان من الوقت فقط، وبالفعل أجريت العملية لكنني بقيت يوما كاملا، ومن بعد العملية لم أذهب لبيتي لأنهم اكتشفوا أن جزئا من الجنين مازال عالقا بالرحم، لذلك بقيت أسبوع كاملا في المشفى وهم يحاولون معرفة السبب وكيف سيسقطون ماتبقى من جنيني المتوفي.

أصبحت أعاني من هبوط حاد وفقر بالدم وإعياء مستمر ونزيف داخلي. هنا وضعوني أمام خيارين أما أن يزيلوا لي الرحم أو ان يعقدوا لي الأنابيب أي أن يقصوا المبايض و يقوومون بكييها، في وقتها كنت أبلغ 33 سنة فقط ولأن الأمر كان صعبا جدا على صحتي و نفسيتي التي تدمرت. أخبروني أنه من الافضل لي أن أختار ازالة الرحم بسبب وجود كتلة غريبة في جسدي لا يعرفون ماهي، وبالفعل إخترت أن يزيلوا لي الرحم.

خضعت للعملية، وبعد أن خرجت لم أجد مترجماً ليفهمني ما الذي حصل لجسدي وباقي التفاصيل؟ وعندما طلبت منهم كانوا يضعون العديد من العراقيل. أكتشفت فيما بعد أنهم قامو بعملية عقد، أي أنهم لم يزيلوا الرحم مثل ما كان الاتفاق.

عادت لي الآلام مجددا، لكن هذه المرة الأضرار كانت أكثر، وزني بداء بالنزول وفقر الدم لدي أصبح أكثر حدة ولم اتوقف يوما عن النزيف، فيما استمر الأطباء بإعطائي مضادات حيوية.

أصبحت أزور المستشفى كل أسبوع وأبقى فيها يومان أو أكثر، وكل مايقولونه لي أن وضعي طبيعي لكن هناك كتلة في جسدي لا يعرفون ماهي، وأستمر وضعي الصحي بالتدهور كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله. قرروا عزلي في قسم معزول ولا يدخلون عليه الغرفة الا وهم محتاطون بزي واقي، كان هذا القسم للمرضى الذين يعانون من بكتريا حادة او فيروس معدي، شعرت أنني ساموت في أي لحظة وطالبت برؤية أهلي وزوجي وأولادي لأنني كن على يقين أنني سافارق الدنيا في أي لحظة.

خرج من بعدها الطبيب وقال لي أنني أعاني من سرطان في البطن منتشر في بعض الأمعاء والكبد ويجب أن أقوم بعملية سريعة كي لا ينتشر في الدم، وخضعت للعملية في اليوم التالي وبالفعل أزلو لي جانباً من الأمعاء والرحم و المبايض وإستبدلوا امعائي بكيس خارجي.

بعد تلك العملية، بقيت في المستشفى لاكثر من شهر وهنا تلقيت صدمة اخرى، خرج الطبيب وقال لي انهم اكتشفوا وجود لفاف (شاش طبي) متروك ومنسي في بطني لعملية قمت بها قبل أكثر من ست سنوات في العراق، وهذا اللفاف قد التفت خيوطة على امعائي ماتسبب باحتقانها وبناء لحم فوقها، أي ان اللفاف الطبي هذا هو الكتلة الغريبة التي كانت في جسدي ولا يعلمون ماهي، مما يعني أيضا أن تشخيصهم كان خاطئ ولا اعاني من سرطان في الامعاء أو الكبد.

من بعد هذا كله، عادوا وشخصوني على أنني بحاجة لعملية أخرى بسبب شرخ داخلي قد وصل إلى المثانة وبالطبع كالمعتاد قمت باجراء العملية و مثل باقي العمليات بدأت أعاني من أضرار أكثر والالام أكثر حدة، اليوم أنا أعاني من دمار جهازي البولي بالكامل ومن التهابات حادة ومن صعوبة في دخول الحمام أو ممارسة أي نشاط عادي في يومي.

حالتي النفسية والصحية تدهورت بالكامل ولدي حساسية من كثرة مراجعة المستشفيات واستنشاق البلاستيك والاجهزة التي يستخدمونها لجسمي. أنا الآن أنتظر عملية أخرى من المفترض أن أجريها قريبا ليقوموا بتصحيح جميع الأخطاء الطبية التي قاموا بها سابقا. أنا عاجزة تماما وليس لدي رغبة في الحياة لانني لا امارسها بشكل طبيعي وليس لدي من الطاقة مايكفيني، اشعر أني جسد بلا روح، أتمنى أن أعود كما كنت لاجل أطفالي فانا أم لثلاثة أطفال ولدي عائلة وزوج.

هدفي من نشر الموضوع أن أبين للناس أن الأخطاء بالمستشفيات موجودة، فضلاً عن عدم توافر مترجمين، أنا أعاني لليوم بسبب عدم اصراري على موقفي برفض إجراء كل تلك العمليات.

يوم بعد يوم حالتي تسوء وضراري يزداد، أريد أن أفتح عيون الناس أن لا يعتمدوا اعتمادا كاملا تعتمد على تشخيص الأطباءإذا كانوا يشعرون أن هناك خطباً ما.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.