الكومبس – ستوكهولم: قالت صحيفة SvD السويدية، اليوم الأحد، إنها كشفت تسجيلا مصورا لوزير الإسكان محمد كبلان عندما كان عضوا في البرلمان السويدي، في العام 2009 وهو يتحدث عن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واصفاً هذه الممارسات بالنازية.
الصحيفة أجرت عدة لقاءات ونشرت تصريحات سياسية خاصة من أحزاب المعارضة اليمينة، طالبت معظمها بتنحي الوزير كبلان، فيما اعتبر السفير الإسرائيلي في السويد إسحاق باخمان أن الوزير السويدي ذهب بخطوات بعيدة جدا وصلت إلى حد وقوعه بمعادة السامية، حسب وصف السفير.
“مقارنتنا مع النازيين عندما تكون هناك أشكال مختلفة من الهجمات ضد إسرائيل هو عمل غير منطقي، وهو أيضا معاداة للسامية. لا توجد أوجه تشابه، وهذا ليس فقط لأنني أرغب بأن أقول ذلك، ولكن أيضا حسب تعريف الاتحاد الأوروبي لمعاداة السامية”.
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن لوائح البرلمان الأوروبي تعتبر أن مقارنات السياسة الإسرائيلية المعاصرة مع النازية يمكن اعتبار معاداة للسامية.
وكانت بدأت عدة انتقادات للوزير السويدي محمد كبلان، الأسبوع الماضي عندما كشف الإعلام اجتماعه مع أشخاص ينتمون إلى اليمين التركي المتطرف.
يذكر أن العلاقات السويدية مع اسرائيل متوترة فعلاً، خاصة بعد تصريحات لوزير الخارجية مارغوت والستروم، في وقت سابق من هذا العام، أدانت فيها “القتل خارج نطاق القانون” الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين.
التلفزيون السويدي وفي برنامج “أجندة” مساء اليوم الأحد، استضاف منسقة السياسات الحكومية لمكافحة التطرف والإرهاب، منى سالين، التي اعتبرت تصريحات كبلان خطيرة، ويمكن أن تساهم في زيادة العداء ضد اليهود في السويد، حسب وصفها، فيما اعتبر ناشطون إسلاميون أن الحملة ضد الوزير السويدي مقصودة، وتستهدفه لإن كان له نشاطات ضد الاحتلال قبل أن يصبح وزيرا نهاية 2014
الناشط اليهودي في السويد درور فايلر، المناصر للقضية الفلسطينية، نشر على صفحته في الفيسبوك، منشورا لتصريحات السفير الإسرائيلي باخمان، تعتبر عنصرية بحق المسلمين، وتسأل عن السبب بعدم إثارة الصحافة لهذه التصريحات.