الهجرة إلى أوروبا

تضامن أوروبي كبير مع إيطاليا بعد وصول عدد قياسي من المهاجرين

: 9/17/23, 8:46 AM
Updated: 9/18/23, 6:04 AM
تضامن أوروبي كبير مع إيطاليا بعد وصول عدد قياسي من المهاجرين

الكومبس – أوروبية: دعت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية ، الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في تخفيف الضغط عن بلادها بعدما وصل إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نحو 8500 شخص بين الاثنين والأربعاء على متن 199 مركبًا، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتقع جزيرة لامبيدوسا على بعد أقل من 150 كيلومتراً من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملًا في الوصول إلى أوروبا.

ومنذ 48 ساعة تبذل جهود دبلوماسية دولية حثيثة حول أزمة الهجرة.

وعقد أمس السبت، مؤتمر عبر الهاتف جمع وزراء داخلية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وممثلاً عن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية يلفا يوهانسون.

وعقد المؤتمر بناء على اقتراح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الذي كان قد أجرى صباح الجمعة محادثات مع نظيريه الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي والألمانية نانسي فيزر.

واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن المرحلة الحالية تقتضي “في المقام الأول التضامن مع إيطاليا” و “التعبئة” في الاتحاد الأوروبي، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى جزيرة لامبيدوسا.

وأشارت في تصريح إلى قناة “بي اف ام تي في” إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثات مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني حول المسألة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقالت بورن “عندما يكون هناك مناضلون للحرية، أشخاص مهددة حياتهم في بلادهم، بالطبع يجب أن نواصل استقبالهم”. وتابعت “ثم، يجب أيضاً الالتفات إلى القلق الذي يمكن أن يسود (…) لدى مشاهدة وصول هذه الموجات من المهاجرين. لا بد من الاستجابة إلى كل هذه الوضعيات”.

من جانبه، أشار متحدّث باسم وزارة الداخلية الألمانية إلى أن الوزيرة فيزر شدّدت على أن بلادها “لطالما أبدت تضامنها وستستمر بذلك”.

وتزور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد الجزيرة رفقة رئيسة الوزراء الإيطالية، بعدما تجاوزت أعداد المهاجرين الوافدين إليها القدرات الاستيعابية، على ما أعلن الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تلتقي فون دير لاين رئيسة الوزراء جورجا ميلوني في روما، بحسب ما قاله متحدث باسم رئيسة المفوضية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) على هامش فعالية في هاناو بألمانيا. وقال المتحدث إن ميلوني وفون دير لاين تعتزمان زيارة لامبيدوسا معاً في وقت لاحق.

وناشدت ميلوني فون دير لاين أول أمس الجمعة، زيارة لامبيدوسا “لتدرك “خطورة الوضع” الذي تواجهه إيطاليا. ودعت السياسية الإيطالية اليمينية إلى إطلاق عملية أوروبية لوقف قوارب المهاجرين، “على الفور”. وقالت في مقطع فيديو أمس الجمعة، إنه يجب إرسال البحرية إذا تطلب الأمر.

وأضافت ميلوني أنه “يجب عدم السماح لمن يطمحون في الهجرة الشروع في الرحلة من شمال إفريقيا من الأساس”.

قالت ميلوني إنه يجب عدم السماح لمن يطمحون في الهجرة الشروع في الرحلة من شمال إفريقيا من الأساس.

والسبت اتّفق ماكرون وميلوني على إجراء دارمانان زيارة إلى لامبيدوسا “في الأيام المقبلة”، وذلك في إطار “تعزيز التعاون على المستوى الأوروبي (…) لإيجاد حلول فاعلة وفورية وأطول أمدا لهذه الأزمة”، وفق باريس

وكان الرئيس الفرنسي قد شدّد الجمعة على “واجب التضامن الأوروبي” مع إيطاليا، بعد أيام من تعليق ألمانيا استقبالها الطوعي لطالبي اللجوء المنقولين من إيطاليا إليها، مبررة قرارها بـ”ضغط الهجرة الكبير الحالي إلى ألمانيا” ورفض روما الالتزام بالاتفاقيات الأوروبية في هذا الصدد.

ومنذ بداية الأسبوع، وصل آلاف المهاجرين بالقوارب إلى الجزيرة الصغيرة التي تقع بين صقلية الإيطالية وشمال أفريقيا.

وشهد يوم الثلاثاء وحده وصول أكثر من 5 آلاف مهاجر إلى لامبيدوسا- وهو رقم قياسي بالنسبة ليوم واحد. وأصبح مركز الاستقبال مكتظا للغاية. وظل الوضع يتفاقم اليوم، حيث وصل أكثر من 800 شخص على متن أكثر من 10 قوارب بحلول فترة مابعد الظهر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”.

وتوفي طفل حديث الولادة على متن أحد القوارب اليوم، بحسب تقارير إعلامية إيطالية. وكانت المرأة قد ظهرت عليها علامات المخاض على متن القارب وولدت بمساعدة ركاب آخرين. وبحسب تقارير، توفي الطفل بعد الولادة بوقت قصير.

وبسبب قربها من مدينة صفاقس الساحلية التونسية، أصبحت لامبيدوسا منذ فترة طويلة قبلة للمهاجرين إلى أوروبا. وأعلنت سلطات الجزيرة حالة الطوارئ مساء الأربعاء الماضي بسبب هذا الوضع.

ينشر بالتعاون مع DW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.