الكومبس – وكالات: تحدثت وسائل الإعلام السويدية اليوم عن برنامج إجتماعي جديد، ستبدأ السويد العمل به في الخريف الحالي، يهدف الى التدخل إجتماعيّاً لمساعدة المجرمين المراهقين أو (الأحداث) على تغيير نمط حياتهم والإبتعاد عن عالم الجريمة.
وبحسب تقرير بثه الراديو السويدي اليوم، فان بلديات منطقة سكونة في الجنوب ستكون السباقة في ذلك. وبحسب الاذاعة فانه ومنذ عامين كانت ضاحية Hyllie في مالمو واحدة من 12 بلدية في البلاد التي بدأت بالعمل بهذا المنهج.
وقال الشرطي "فيكتور إريكسون" الذي يعمل بمجال التدخل الاجتماعي في مالمو للراديو "إنها مهمة شاقة، فمن الصعب أن تبعد الشباب عن مجموعة أصدقائهم الذين يشكلون العصابة، حيث يوجد نوع من انواع الجريمة مترسخ بينهم. وسأكون سعيداً جداً إذا استطعنا بشكل من الأشكال تخليص الشباب منها".
وبحسب الراديو فإنه شارك تسعة مراهقين في هذا البرنامج، وافقوا على أن تتحدث الشرطة، والخدمة الإجتماعية (السوسيال) والسلطات الأخرى، عن معلومات سرية عنهم. والفكرة هي أن يكون التعاون أفضل بين المراهقين والسلطات.
وتهدف الفكرة بإخراج المراهقين من عالم الجريمة، لكن نجاحها غير مؤكد. فمن المراهقين التسعة الذين شاركوا بالبرنامج، اشتبه في ستة منهم بجرائم جديدة خلال فترة المشروع، وثلاثة بعد نهايته.
وقال البروفيسور يوهانس كنوتسون في أكاديمية الشرطة بأوسلو للراديو بأنه "لا يمكن الوثوق بهذه الإجراءات، فمثلاً، لا يوجد أية مقارنة أجريت مع المجرمين الأحداث الذين لم يحصلوا على دعم اجتماعي وكيف آلت أمورهم".
وقال كنوتسون "لا يمكننا الوثوق بالتجارب، بحسب أدبيات البحث الموثقة بشكل جيد. ويجب أن يكون لديك معايير صارمة للغاية لتكون قادراً على استنتاج شيء ما".
وشارك 91 مراهقاً في هذا المشروع، في سكونه و لوند. وتعتبر المهمة أنها ناجحة جداً، لدرجة أن التدخل الاجتماعي سيبدأ تنفيذه في كل مناطق مالمو وحتى 22 بلدية أخرى في السويد.
وأضاف الشرطي فيكتور إريكسون "هذه الطريقة في الوقت الحالي، ستعمل بشكل أفضل مع المجموعة المستهدفة".