تطبيقات

تطبيق مواعدة سويدي مخصص لذوي الإعاقات الذهنية

: 2/14/24, 6:01 PM
Updated: 2/14/24, 6:01 PM
تعبيرية
تعبيرية

الكومبس – منوعة: في خطوة غير مسبوقة، أُطلق عبر منصة رقمية في السويد “تطبيق مواعدة” مخصص لذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة.

وتتميز المنصة بطريقة عملها المبسّطة وإجراءات التسجيل التي تضمن “أمن” هؤلاء المستخدمين الذين غالبًا ما يتعرضون لإساءات على الشبكات.

“سيرا رين” (24 عامًا)، الذي يعاني إعاقة ذهنية، كان يشعر دائمًا بأنه مستبعد من تطبيقات المواعدة التي يبلغ عدد مستخدميها 380 مليونًا في مختلف أنحاء العالم.

لكن سيرا وجد أخيرًا مساحة رقمية لهذا الغرض “لا يحكم أحد فيها” عليه، وما على المرء فيها “إلا أن يكون على حقيقته”.

حياة سيرا اليومية تغيّرت منذ إطلاق تطبيق “ديجي في” DigiVi في نوفمبر/ تشرين الثاني في السويد، المخصص حصرًا للمصابين بالتوحد أو ذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة، الذين يراوح معدل ذكائهم بين 50 و69.

في أحد مقاهي أوبسالا، الواقعة إلى الشمال من العاصمة ستوكهولم، يرتشف سيرا عصير الليمون وينقر بحيوية على هاتفه.

ويقول بحماسة: “لقد بدأت للتوّ الدردشة مع فتاة! (…) لدينا الاهتمامات نفسها، وهي تبدو لطيفة. أتشوّق لأعرف ما سيحدث… أحلم بالعثور على الحب”.

ونشر سيرا على صفحته الشخصية صورًا له، وقائمة باهتماماته، وهي الغناء والكلاب ومشاهدة الأفلام.

ويضيف: “على منصات أخرى، أخفيت إعاقتي مع أنها جزء كبير من هويتي، ولم يكن الناس يرغبون في التحدث معي عندما اكتشفوا ذلك”.

وتولّت منظمة تدعم ذوي الإعاقات العقلية أو المعرفية ابتكار تطبيق “ديجي في” الذي يتألف اسمه من اختصار لكلمة “ديجيتال” Digital (أي رقميّ) و”في Vi” أي “نحن” باللغة السويدية.

وتقتصر وظائف المنصة على الأساسيات، وهي ملف تعريف ومساحة للمناقشة وزر للحصول على المساعدة.

ويشرح ماغنوس ليندن، أحد مؤسسي التطبيق، أن “كثرًا من ذوي الإعاقة مُستبعَدون من العالم الرقمي لأنه غالبًا ما يكون شديد التعقيد”.

ويرى أن “أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم في حياتهم اليومية يحتاجون أيضًا إلى الدعم في علاقاتهم”، موضحًا أن على الراغب في تسجيل نفسه في “ديجي في” أن يقابل وجهًا لوجه شخصًا يتولى التحقق مِن هويته ومساعدته على إنشاء حسابه”. ويتوزع هؤلاء الوكلاء على نحو 20 مدينة سويدية، ويتخذون إجراءات تضمن عدم حصول سوء استخدام.

وتقول تيريز وابسيل، وهي مستخدمة تعاني إعاقة ذهنية خفيفة وشاركت في تطوير المنصة، إنها “إجراءات أمان تضمن ألا يستطيع أي أحد تنزيل التطبيق”. وهي تشكو أنها من “فئة معرضة جدًّا للعنف” على التطبيقات.

وتشرح المؤسِسة المشاركة للتطبيق، ألين غرو، أن هذا العنف “يمكن أن يتمثل في تلقّي صور جنسية غير مرغوب فيها، أو شعور المستخدِم بأنه مجبر على إرسال أنواع معيّنة من المحتوى”. وكذلك خطر مقابلة شخص يتبين في الواقع أنه غير ما كان يدّعي خلال التواصل عبر الإنترنت.

وتلاحظ أن “ثمة أشخاصًا يبحثون تحديدًا عن أولئك الذين يجدون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، والذين سيجدون تاليًا صعوبة في طلب المساعدة”.

وتؤكد “مع (ديجي في)، يمكننا أن نرى مباشرة من الذي يسبب المشكلة وأن نتخذ الإجراءات اللازمة”.

ويتعهد المشرفون على التطبيق، المحظور عليه أيضًا نشر صور العُري، استبعاد المستخدمين الذين يتصرفون دائمًا بشكل غير لائق، أو حتى إخطار الشرطة إذا لزم الأمر.

ويضم “ديجي في” حاليًّا 180 مستخدمًا منتظمًا. وتشير ألين غرو إلى أن التطبيق “لا يزال حديثًا جدًّا، ولكنه ينمو في كل أنحاء السويد”.

وتؤكد أن المستخدمين بدؤوا “في تكوين علاقات”، مذكِّرةً بأن “واحدًا في المئة من السكان يعانون إعاقة ذهنية ونحو 5 في المئة يعانون التوحد، وهذا يعطي فكرة عن كل أولئك الذين يمكن أن يستفيدوا” من التطبيق.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.