تطوعت للترجمة والنتيجة كانت عاهة دائمة في جسدي

: 7/17/21, 8:32 PM
Updated: 7/17/21, 8:32 PM
تطوعت للترجمة والنتيجة كانت عاهة دائمة في جسدي

حصلت على عاهة سترافقني طيلة حياتي

أدرس وأعمل، كان هدفي أن أساعد أصدقائي لكن النتيجة أنني سأبقى أحمل جرحاً في يدي وجرحاً آخر في ذاكرتي حتى الأبد

وجد الشاب براء البالغ من العمر 18 سنة حاجة لكي يروي بعض تفاصيل الهجوم العنيف الذي تعرض له هو واثنين من أصدقائه، يوم الأربعاء الماضي في منطقة (أرفيكا) عندما هاجمهم 3 أشخاص سويديين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 20 والـ 40 عاماً.

يبدأ براء كلامه بالقول لـ “الكومبس”: قبل كل شيء أريد أن يتفهم الجميع أن الصورة النمطية عن الشبان الأجانب بأنهم هم فقط أصحاب المشاكل هو حكم مسبق وإجحاف بحقهم. وكأن الشبان السويديون ملائكة والأجانب هم الشياطيين.
ويتابع براء روايته: ذهبت مع اثنين من أصدقائي لمقابلة أشخاص سويديين يريدون شراء كلب من صديق لي، ولأني أجيد التحدث بالسويدية أردت أن أساعده في الترجمة.

عملية البيع تحولت لمحاولة سطو

التقينا بالشبان السويديين الثلاثة لكن عملية بيع الكلب تحولت بلحظةٍ إلى محاولة سرقة وهجومٍ عنيف، كانوا مسلحين بأدوات حادة، من ضمنها منشار كهربائي.

وقفت جانباً مذهولاً عند رؤيتي لمدى وحشيتهم أثناء محاولة أصدقائي ردهم، وإلى الآن لا أستطيع استيعاب ما حدث في تلك اللحظة.

براء يؤكد بحسب ما ذكر لنا أنهُ وأصدقائه كانوا لا يحملون أي شيء يدافعون به عن أنفسهم، غير أياديهم، لأنهم ببساطة لم يكونوا متوقعين لهذا السيناريو الوحشي، وكانت نتيجة ذلك الهجوم محسومة منذ البداية، خرج منها براء بعاهة دائمة.

مقتطف مما نشرته الصحف السويدية عن الحادث

هوجمت بمنشار كهربائي

هاجمني أحدهم بالمنشار الكهربائي وضرب يدي بوحشيةٍ، لا مبرر لها، كان من الممكن أن أكون اليوم ضحيةً لكنني ربما لحسن حظي نجوت من الموت، النتيجة أن عدد من أعصاب يدي قد انقطعت، وفقدت الآن الإحساس بثلاثة من أصابعي، أي أنني حصلت على عاهة سترافقني طيلة حياتي.

الجرح في يدي وذاكرتي إلى الأبد

يضيف براء: تقوم الشرطة بواجبها الآن، والتي فتحت تحقيقاً في الحادث، كما استطاعت الشرطة القبض على إثنين من المهاجمين، بينما لايزال الثالث طليقاً، وهذا ما يجعل في داخلي خوفٌ من أن يعود إلى المنطقة، مكثت في المشفى عدة أيام طيلة وجودي هناك وفي كل يوم، وأنا أعاني من كابوس مشهد المنشار الكهربائي وصوته وهو يحاول أن يهوي على جسدي وأنا أحمي نفسي بيديي وأنا أتخيل في كل لحظة، أن المنشار سيقص جسدي، طيلة هذه الأيام وأنا لم أعد أشعر بالأمان.

ويختم براء حديثة بالقول: أنا معروفٌ في المنطقة وبين أصدقائي بأنني ابتعد عن المشاكل، وسيرتي طيبة لدى الجميع، وليس لدي وقتٌ أصلاً لكي أضيعه على التسكع وخلق المشاجرات، فأنا أدرس وأعمل في نفس الوقت، نعم كان هدفي أن أساعد أصدقائي في الترجمة وكانت النتيجة أنني سأبقى أحمل جرحاً في يدي وجرحاً آخر في ذاكرتي حتى الأبد.

ملاحظة: تود الكومبس التنويه إلى أنها تنشر هذه المادة ضمن ما يسمى برسائل التواصل مع المتابعين، لإتاحة الفرصة للجميع بإرسال ونشر رسائلهم، دون الحاجة لكي تكون هذه المادة تحقيقا صحفيا أو مقال رأي، بل هي مجرد رسائل من المتابعين

متابعة: سارة سيفو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.