تعاطف حزبي “استثنائي” هو الأول من نوعه لإيقاف ترحيل عائلة أجنبية

: 1/31/23, 5:02 PM
Updated: 1/31/23, 5:37 PM

في تعاون فريد من نوعه وقّع جميع أحزاب بلدية يلفاري (Gällivare)على بيان يحتجّون فيه على ترحيل عائلة مكونة من أمٍ وابنتها بعد أن مضا على وجودهما في السويد أكثر من 12 سنة.

البيان الذي وقعت عليه جميع أحزاب البلدية، بما فيهم حزب ديمقراطيو السويد SD، تمت قراءته وبصوت عال للجميع في اجتماع مجلس إدارة البلدية في ال 23 من يناير. استمع إلى رئيسة البلدية وهي تقرأ البيان:

رامي بسيسو، وهو سياسي محلي في نفس البلدية والذي ينتمي لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين ، كان أحد الحاضرين عند إرسال الخطاب. عبّر الأخير عن الموقف قائلاً: “لقد وقفت جميع الأحزاب وقفة واحدة ضد قرار ترحيل هذه الطفلة وأمها. إنّه موقف مشرف. الكثير يحصلون على قرارات بالرفض وحتى بالترحيل ولكنه من النادر جداً أن يتكرر هذا الموقف في السويد لأنه وحّد آراء كل الأطراف بغض النظر عن أيديولوجياتهم”.

العائلة التي تنوي مصلحة الهجرة ترحيلها مكونة من الأم طاهرة والإبنة دعاء من باكستان. ويذكر أن طاهرة مسعود كانت تبلغ من العمر 14 عامًا فقط عندما تزوجت قسراً من قريب ذكر يكبرها بـ 19 عامًا. عندما حملت الأخيرة بابنتها لم تكن تريد لها مصيراً مماثلا ولذلك قررت الرحيل.

عندما جاءت طاهرة إلى السويد في العام 2010 كانت حينها حاملا في الشهر السادس بابنتها دعاء. أما سبب رفض مصلحة الهجرة السويدية لطلب لجوئها فهو أنهم لاحظوا أن لها تاريخين مختلفين للميلاد في المستندات التي قدمتها للتحقق من هويتها. سبب التواريخ المختلفة في الوثائق، وفقاً لأقوال طاهرة، هو أن زوجها أضاف إلى سنها أربع سنوات ليستطيع الزواج بها بشكل قانوني.

هذا وقد جاء في نص البيان الذي تلاحمت حوله أحزاب البلدية التالي:

من خلال هذا البيان نريد أن نشير إلى خطأ واضح في النظام، وفي نفس الوقت نريد أن نقدم أمنيتنا بأن تتمكّن طاهرة مسعود وابنتها دعاء مسعود من البقاء ومواصلة حياتهم بأمان هنا في بلدية يليفاري (Gällivare). جاءت طاهرة مسعود إلى السويد في العام 2010 وابنتها البالغة من العمر 12 عامًا عاشت طوال حياتها في السويد ويليفاري مع كل ما يترتب على ذلك من دراسة، تكوين أصدقاء وحياة اجتماعية […] لسوء الحظ فإنه من الممكن اليوم ترحيل فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، من واحدة من أكثر دول العالم ديمقراطية إلى بلد يفتقر إلى حقوق الإنسان. ولا يبدو أن كون اتفاقية حقوق الطفل هي قانون أو أن دعاء ولدت ونشأت في السويد ليس لها أي وزن. بعد اسبوعين سترحل طاهرة ودعاء! يعترض المجلس البلدي في بلدية يلفاري وبشدة على قرار مصلحة الهجرة بترحيل دعاء وطاهرة إلى باكستان. دعوهم يبقون في السويد وفي بلدية يلفاري!

ويتوقع مسؤول التوطين والتوظيف في البلدية رامي بسيسو أن هذه الوقفة من المحتمل جداً أن تغيّر من مجرى القضية.

وقال الأخير: “أكثر شيء حرك مشاعر السويديين هو الطفلة التي ولدت وترعرعت في السويد، هذا غير أن الأم مواطنة نشطة جداََ في البلدية. أتمنى أن يكون هذا الموقف ملهم لبلديات أخرى قد تتبع هذا النهج في المستقبل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.