تعرض للضرب… والشرطة تعوضه ثمن المعطف الذي تمزق

: 3/1/22, 6:39 PM
Updated: 3/1/22, 6:39 PM
تعرض للضرب… والشرطة تعوضه ثمن المعطف الذي تمزق

الكومبس – خاص: تحدث أحد سكان مدينة هلسينبوري للكومبس عن تعرضه للضرب وموقف وصفه بالعنصري، وقال عماد الدين سبسبي، وهو رب أسرة، إنه تعرض للتهجم والعنصرية من قبل أحد حراس أمن، أثناء مرافقة ابنه في أحد النوادي الرياضية للتدرب في صف الكاراتيه .

ويصف عماد للكومبس تهجم الحارس عليه بالعمل العنصري الذي وصل به الأمر إلى حد الضرب.

سألني الحارس بطريقة استفزازية ماذا تفعل هنا؟
يقول عماد: توجه ألي حارس الأمن أثناء جلوسي لمراقبة ابني أثناء تدريبه، وسألني بطريقة استفزازية ماذا تفعل هنا ؟ كانت طريقته لا تخلو من التهكم والعدائية ولم يبادر إلى طرح السؤال بطريقة طبيعية أبداً، ومع كل هذا أجبته بشكل لطيف: أنا هنا أشاهد ابني أثناء التدريب ، فسارع إلى سؤالي مرةً أخرى وكأنني أكذب عليه: أرني ابنك اي واحد هو؟ فأشرت إلى ابني بكل هدوء.

بعد ساعة من الحادثة اعتقدت أن حارس الأمن أصبح أهدأ ، فذهبت إليه وطلبت منه بكل هدوء أن يتحدث في المرات القادمة بشكل ألطف معي، قلت له: لقد أصابتني طريقتك بالهلع، كان من الممكن لك القاء التحية أو الابتسام في وجهي على الأقل، فكانت ردة فعله الصراخ في وجهي وبدلاً من الاعتذار وصرخ قائلاً: ابتعد من هنا… اخرج من هنا !

عماد الدين سبسي

تعرضت للضرب من قبل حارس الأمن
مضيت في طريقي ولم أرد على طريقته بالمثل واعتقدت أن الموضوع انتهى عند هذا الحد، وبعد مضي شهر على هذه الحادثة، كنت في نفس النادي أجلس في الصالة الرئيسية لوحدي، رأيت حارس الأمن نفسه يتوجه إلي، ويطلب مني تغييرالكرسي لأن هذا له! وبالطبع استغربت هذا الطلب وأجبته أنه يوجد العديد من الكراسي، ويستطيع الجلوس أينما يريد.
وجاءت ردة فعله العنيفة، حيث هجم علي وانتزع سماعات الاذان مني ومن ثم رماها في الأرض و سحبني من يدي و وألقاني أرضاً ومن ثم قام بجري من معطفي وقام برميي بكل وحشية خارج مبنى النادي وقال: لا تدخل هذا المبنى ابدا.

هذا المشهد العنيف لحسن حظي رآه ابني الكبير لأنه كان في طريقه إلى النادي، وأيضاً لابد أن الكاميرات قد سجلت ماحدث.

قامت الشرطة بإغلاق القضية وتقديم تعويض عن ثمن المعطف الذي تمزق

استدعيت الشرطة وقمت بتقديم بلاغٍ بالحادثة، وبعد شهر تلقيت اتصالاً من الشرطة، وكان الرد أنه سيتم تعويضي بسعر المعطف الذي تمزق، ويتابع، “هل بالفعل يرغب أي شخصٍ تعرض لاعتداء وتعنيف أن يتم تعويضه بسعر الثياب التي تمزقت، ولن أكترث للأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بي”؟!

لكن القضية أغلقت، رغم محاولاتي بإثبات ابعاد الموضوع السيئة على صحتي و لدي شهادات من الصليب الاحمر في مالمو عن الآلام و المعالجة التي أتلقاها جراء الحادثة، ولدي أيضاً شهادة من الطبيب النفسي بالأضرار التي لحقت بي بسبب الموقف الذي تعرضت له، حيث انني أشاهد هذا الرجل في كوابيسي إلى الآن.

ويختم حديثه للكومبس بالقول، “من سيعاقب هذا المعتدي المجرم ؟ لو أنني تقاضيت ثمن معطفي كنت سأشعر أن هذا الجزاء الذي يستحقه؟!

الآن أريده أن ينال العقاب الحقيقي عم ارتكبه وأن يتم تعويضي عن كل الأضرار التي لحقت بي النفسية والجسدية، وهذا أقل ما يجب أن يحدث”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.