تعرف على الجانب الآخر من حياة وزيرة الشؤون الاجتماعية “لينا هالينغرين”

: 2/13/21, 10:48 AM
Updated: 4/11/22, 2:49 PM
Foto: Magnus Hjalmarson Neideman/SvD/TT
Foto: Magnus Hjalmarson Neideman/SvD/TT

الكومبس – صحافة سويدية: قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، لينا هالينغرين، إنه من غير العادل اتهام الحكومة بقتل 12 ألف سويدي جراء وباء كورونا.

وأشارت في مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت إلى أن الحكومة فعلت الكثير لمواجهة هذا الوباء وأنها ليست نادمة على الإجراءات التي اتخذتها في هذا الإطار.

في يناير 2019، تم تعيين هالينغرين، 47 عامًا، وزيرة للشؤون الاجتماعية، وبالتالي تولت مسؤولية الرعاية الصحية في البلاد. وبعد أكثر من عام بقليل، دخلت السويد في أسوأ أزمة صحية في تاريخها، عندما اجتاح فيروس كوفيد -19 جميع أنحاء العالم ووصل إلى السويد.

تقول للصحيفة، “لقد كانت سنة طويلة للغاية. حدث الكثير، تغير المجتمع بشكل هائل”.

ولدى سؤال الصحيفة لها فيما إذا هناك شيء ندمت عليه أو كانت تود القيام به بشكل مختلف؟

أجابت، ” لا، في الحقيقة ليس الأمر كذلك. كان من الممكن أن يكون الوضع مختلفًا إذا جلسنا كثيرًا وفكرنا “هل سنفعل هذا أو ذاك؟ … ولكني شعرت أننا نجري كل يوم بأسرع ما يمكن. كان هناك الكثير من الأمور نعمل على حلها طوال الوقت”.

وفيما إذا كانت سعيدة بجهودها في هذا الإطار؟

تقول، “أعتقد أن الحكومة والسويد قد اجتمعا كأمة وعالجنا الأمر بالطريقة التي تمكنا من ذلك. ثم أفهم إذا كان الشخص الذي يقرأ إجابتي على مثل هذا السؤال سيتسأل “وماذا عن 12000 وفاة، كيف يمكنك أن تكوني سعيدة بذلك؟”.

وتتابع، ” 12 ألف وفاة، هي بالطبع، أمر مروع، لكن إذا فكرت في كل الإجراءات التي اتخذناها في ظل جائحة عالمية، أعتقد أننا بذلنا جهداً كبيراً. ألاحظ أنهم يريدون وضع تلك الصورة عنا”.

ولا تنكر الوزيرة أنه كان بالإمكان فعل المزيد

وتقول في هذا الإطار، “نعم، هذا ما شعرت به كل يوم. كنت أسأل نفسي، هل يجب أن أذهب للمنزل الآن؟ والساعة حينها تكون بين 21 و22 مساءً وانا أتناول طعامي الجاهز… أشعر أنني لا أستطيع العودة إلى المنزل”.

وحول الشكاوى العديدة ببطء عملية التطعيم في السويد؟ تجيب هالينغرين:

“أعتقد أنها صورة حزينة التي يكونوها عن السويد بأنها سيئة للغاية وبطيئة في التطعيم وأن الجميع أفضل بكثير. هذا ليس رأيي، أعتقد أنها صورة غير عادلة. لا يمكنك أيضًا التطعيم بلقاح ليس لدينا. في حالة عدم وصول اللقاح، لا يمكننا إرساله إلى المراكز الصحية ومن ثم لا يمكنهم وضعه في ذراع أحد”.

وعن رأيها حول أنها باتت شخصية عامة ومشهورة في السويد تقول: “إنه وضع سخيف للغاية. من يوم لآخر لا يمكنك أن تفتح صحيفة دون أن تقرأ شيئًا عن نفسك، أو ما قلته أو قاله أحدهم عنك”.

وتتابع، ” على الرغم من أن أفكار موجة ثانية من كورونا كانت تتعبني. لكن عندما أعود إلى المنزل في كالمار، أحاول أن أمارس حياتي، وأكون مع الأطفال والخروج مع الكلب…لا أشاهد جميع نشرات الأخبار ، ثم أجد نفسي أنه يتعين علي القيام بذلك على مدار الساعة ، لذلك أرى أنه علي إلغاء الاشتراك بالخدمة التلفزيونية”.

وحول ما تفعله في وقت فراغها؟ تجيب:

أعتقد الآن أنا وزوجي يوناس، أنه وضع ممل جدًا لأنه لا يوجد شيء نفعله. لكن لدينا كلب رائع نخرج في نزهات طويلة. كما أنه لدينا أيضًا عدد قليل من الأصدقاء الذين نذهب للتنزه معهم وهذا الموسم نشاهد الكثير من الأفلام …وإذا كنت محظوظًة، فقد أوفى بوعدي له بمتابعة بعض المسلسلات التي يمكننا مشاهدتها عندما أصل إلى المنزل ليلة الجمعة”.

وتشير الوزيرة إلى أنها تحاول فصل عملها عن حياتها العائلية، لكنها تعترف أن الحديث يكون في معظمه بين أفراد العائلة عن كورونا.

ولدى سؤالها عن سفرها كل أسبوع بين ستوكهولم ومدينتها كالمار وعدم الاستقرار بمفردها في العاصمة؟ تقول:

“أفضل عدم العودة إلى المنزل حتى السادسة أو السابعة مساءً لأنه لا يوجد سبب كبير لذلك. إذا فعلت ذلك، فإنني أعمل في المنزل وأجلس وأقرأ المستندات… نحن في فريق العمل نشبه إلى حد ما عائلة ثانية عندما لا يُسمح لنا بالخروج مع أشخاص آخرين للتسكع بسبب كورونا. نتناول الغداء ونجلس على مسافة متباعدة ونتحدث قليلاً”.

وعن أكثر شيء تريد القيام به بعد زوال الجائحة؟ تجيب:

“أكاد لا أجرؤ على قول ذلك، لدي خطة صغيرة لإقامة حفلة، لكني لا أعرف متى أستطيع الكشف عنها ومتى سأقيمها. إنني أتوق لدعوة كل من أعرفه وأعانق أصدقائي”.

وحول علاقتها مع زوجها؟ تجيب أنها تعرفت عليه عندما كان يعمل في اتحاد نقابات العمال كسكرتير صحفي وأن الأمر استغرق بعض الوقت حتى وقعا في الغرام.

وتختم حديثها بالقول، ” لقد كنا معًا في المرة الأولى التي أصبحت فيها وزيرًة للدولة وهذا يعني الكثير أيضًا. كان عمري آنذاك 28 عامًا وتساءلت عما إذا كان ينبغي أن أقول نعم. فبهذا العمر تكون عديم الخبرة…”

وتتابع “لكن زوجي يفهم عمل السياسة كثيرًا، فإذا كنت مع شخص لا يفهمها، فمن المحتمل أن يكون عام كورونا الذي مضى غير مقبول بالنسبة له”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.