الكومبس – أخبار السويد: أطلق ناشطون في السويد والعالم حملة تضامن واسعة مع الناشطة غريتا تونبيري بعد احتجازها من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى غزة على متن سفينة مساعدات. وأدّى الضغط الهائل على الاتصالات إلى تعطل خطوط الطوارئ التابعة لوزارة الخارجية السويدية.
وقالت الوزارة في تصريح لصحيفة SvD صحيفة إن عدداً كبيراً من الأشخاص تواصلوا معها بشأن قضية تونبري، بعد أن ظهرت في فيديو تدعو فيه “أصدقاءها وعائلتها ورفاقها” للضغط على الحكومة السويدية من أجل الإفراج عنها وعن باقي الناشطين الذين كانوا على متن سفينة “مادلين”.
وأضافت أن “حملة بدأت حيث يتصل الناس بوزارة الخارجية بشكل مفرط، مما أدى إلى تعطيل الخطوط المخصصة لأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة قنصلية عاجلة”.
غريتا ورفاقها اقتيدوا إلى إسرائيل
وبينما تتنامى حملة التضامن مع غريتا ورفاقها على السفينة، تواصل منظمة “أسطول الحرية” البحث عن مكان احتجاز الناشطين الـ12، بعد أن اعترضت القوات الإسرائيلية سفينتهم في المياه الدولية.
وأكدت المنظمة أن السلطات لم تكشف عن وجهة نقلهم، وأنهم لا يُحتجزون لدى مصلحة الهجرة الإسرائيلية، كما نقلت وكالة TT.
ومن جهتها قال منظمة “عدالة” الحقوقية في إسرائيل إن السلطات الإسرائيلية اقتادت السفينة إلى ميناء مدينة أشدود الساحلية، ومن هناك تم نقلهم إلى مركز للشرطة تمهيداً لعرضهم أمام محكمة مختصة بشؤون “الهجرة غير القانونية”.
وتوقع المتحدث باسم المنظمة معتصم زيدان، في تصريح لصحيفة إكسبريسن أن يتم ترحيلهم خلال 24 ساعة.
ستة فرنسيين على متن السفينة
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تتابع الوضع عن كثب، وأنها ستتحرك لضمان عودة مواطنيها الستة الذين كانوا على متن السفينة في أسرع وقت ممكن.
وكانت غريتا نشرت تسجيلاً مصوّراً على منصة إكس، قالت فيه: “تم إيقافنا واختطافنا في المياه الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أو قوات داعمة لها”، داعية أصدقاءها وعائلتها إلى الضغط على الحكومة السويدية لضمان الإفراج عنها وعن باقي الناشطين في أسرع وقت.
ويأتي توقيف السفينة “مادلين”، التي كانت غريتا تونبيري على متنها، في إطار رحلة نظّمتها منظمة “أسطول الحرية” لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث أبحرت من صقلية في 1 يونيو.