الاندماج

تعلم اللغة فيها…وبعد سنوات عاد إليها كمدرس للغة السويدية

: 8/9/23, 5:53 PM
Updated: 8/9/23, 6:46 PM
تعلم اللغة فيها…وبعد سنوات عاد إليها كمدرس للغة السويدية

الكومبس – ستوكهولم: جاء عبدالله محي الدين إلى السويد في عمر الـ 17 هارباً من الحرب في سوريا. واليوم بعد 10 سنوات، هو على وشك الحصول على شهادتين جامعيتين كما أصبح معلماً للغة السويدية

يرى عبدالله أنه إذا تعلم الشخص اللغة السويدية في سن كبير، يكون له نظرة مميزة للغة ويمكنه تعليم الآخرين بشكل أسهل.

جاء عبدالله إلي السويد مع اثنين من أخوته، بينما استقر أهله في مصر. قرر عند وصوله السويد ألا يضع وقتاً وتعلم اللغة السويدية بشكل مستقل إلى أن تم قبوله في إحدى دورات اللغة ونجح بها ثم بدأ تعليمه الثانوي.

ولكن عندما ساء وضع اللاجئين في مصر، اضطر عبدالله التوقف عن الدراسة لفترة كي يعمل ويدعم أهله مادياً. فعمل في متجر ICA ثم كمساعد شخصي لذوي الاحتياجات الخاصة إلى أن استطاع العودة لدراسته مرة أخرى.

وقال عبدالله لصحيفة Sydsvenskan “نظرًا لأنني لم أكن في سن المدرسة الثانوية حينها، كان علي أن أبدأ من بالتعليم الأساسي. لكن في نفس العام، اجتزت جميع دورات التعليم الأساسي ثم بدأت دورات ال komvux في عام 2015. وحصلت على شهادتي الثانوية في غضون عامين ونصف ، لأنني درست أيضًا خلال الصيف.”

بعد أقل من خمس سنوات من قدومه إلى السويد، بدأ عبدالله دراسته الجامعية حيث درس ليصبح مدرسًا للغته الأم في جامعة مالمو، كما درس ليصبح مترجمًا فوريًا في القطاع العام. والآن يدرس عبدالله برنامج في القيادة.

بالإضافة إلي ذلك، أجرى عبدالله دورات إضافية في صعوبات القراءة والكتابة وكذلك التواصل بين الثقافات.

وبخلاف كل ذلك، عاد عبدالله إلى المدرسة التي كان قد تعلم فيها السويدية، ولكن هذه المرة عاد كمعلماً. ويتمنى عبدالله أن يستطيع مساعدة طلابه على أن يتعلموا اللغة بسرعة مثلما تعلمها هو.

أرجع عبدالله نجاحة إلى عاملين، أمه وإيمانه، فحكى لصحيفة Sydsvenskan أن أمه وأخوته لطالما شجعوه على التطوير من نفسه والتعلم. كما أن إيمانه كمسلم هو ما شجعه على أن يتعلم ويعمل كي يوفي بحق المجتمع عليه ويساعد غيره.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.