الكومبس – ستوكهولم: أعلن مكتب العمل السويدي اليوم عن خطط جديدة لتغيير طريقة عمله، والقيام بمهام أكثر فعالية.
وقال مدير عام المكتب ميكايل خوبيري إن الخطط الجديدة ستساهم في إصلاح آلية عمله، وزيادة تواصل الموظفين مع أرباب العمل، وذلك من خلال تخصيص حوالي 250 مليون كرون إضافية للحصول على نتائج أفضل.
وبحسب تقرير أعده التلفزيون السويدي SVT فإن مهمة المكتب تحولت بعد إقرار نظام الترسيخ، إلى نوع من الوكالة الوطنية لإسكان وترسيخ القادمين الجدد.
وبين التقرير أن أزمة السكن الحادة التي تعاني منها البلديات، تنذر بفشل النظام الحالي المعمول به في المكتب، والخاص بترسيخ القادمين الجدد، وتأمين السكن لهم، وتوجيههم في سوق العمل.
وأشارت أرقام مكتب العمل إلى أن الطلب على البيوت أكثر بكثير من العرض، خاصةً وأن المكتب لم يستطع تأمين سوى 9 آلاف مسكن، في حين توجد حاجة كبيرة وضرورية جداً لتوفير حوالي 23 ألف منزل للقادمين الجدد في جميع البلديات هذا العام.
وأوضح التقرير أن أسباب عديدة أدت إلى فشل مكتب العمل في تحقيق أهداف ترسيخ الوافدين الجدد، أهمها أن الموظف الواحد يجب أن يكون مسؤولاً عن 30 شخصاً وفقاً لنظام الترسيخ، إلا أن الواقع مختلف، فالموظف حالياً هو مسؤول عن أكثر من 100 شخص، بالإضافة إلى معاناة مسؤول مكتب العمل نتيجة الظروف وبيئة العمل المتوترة جداً.
وقال مدير قسم الترسيخ في المكتب Mathias Wahlsten إن هناك حاجة إلى منظور طويل الأجل، يساعد في تعزيز مهمة المكتب تجاه القادمين الجدد، لاسيما وأن توقعات مصلحة الهجرة تشير إلى ازدياد أعداد طالبي اللجوء في السويد.
وأوضح فالستين أن مهمة المكتب الأساسية هي مساعدة القادمين الجدد والعاطلين عن العمل في العثور على وظائف، لذلك ينبغي أولاً التغلب على أزمة السكن، لحل المشاكل الأخرى الناتجة عنها.
وكانت الحكومة السابقة قد أقرت عام 2010 مهام جديدة لمكتب العمل تتمثل بترسيخ القادمين الجدد في المجتمع وسوق العمل السويدي، وتأمين المسكن لهم بالتعاون مع البلديات.