تغيير منهاج التربية الجنسية في مدارس السويد

: 12/30/21, 1:08 PM
Updated: 12/30/21, 1:08 PM
(أرشيفية)

Foto: Alexander Olivera / TT
(أرشيفية) Foto: Alexander Olivera / TT

تحسين المنهاج والتركيز على موافقة الطرفين في العلاقات

معلمة لـ”الكومبس”: معرفة هذه المعلومات من مصادرها العلمية الموثوقة أفضل بكثير من اللجوء لمصادر أخرى

الكومبس – ستوكهولم: تطبق المدارس السويدية اعتباراً من العام المقبل منهاجاً جديداً في التربية الجنسية التي تغير اسمها من مادة “الجنس والمعاشرة” إلى “الجنس.. التوافق والعلاقات”.

وسيركز المنهج الجديد على ضرورة موافقة الطرفين في العلاقات الجنسية. وقالت المستشارة في مصلحة المدارس إنغريد إيسغورد لراديو السويد اليوم إن “المنهج الجديد سيزيد من جودة التربية الجنسية في المدارس”.

وعبر عدد من الطلاب عن رضاهم من تحسين منهاج التربية الجنسية. وقال الطالب في الصف التاسع سجاد الدلكي لراديو السويد “أعتقد بأن من الجيد أن يتعمقوا في الموضوع، هذه المادة مهم جداً لنا نحن الطلاب”.

فيما قالت الطالبة موا بيرشون “نعتقد بأن الاهتمام قليل جداً حالياً بالتربية الجنسية. كثير من الطلاب يقولون إن حصص الجنس قليلة في برامجنا الأسبوعية المدرسية”.

وكانت الحكومة قررت تأهيل جميع المعلمين في المدارس السويدية بالثقافة الجنسية.

وترى الحكومة أنه “يجب أن يحصل الأطفال والشباب على صورة معقولة وجيدة للجنس، وينبغي أن يكون ذلك من المدرسة، لا من الأفلام الإباحية”.

وتسعى الحكومة إلى جعل المعارف الجنسية إلزامية للحصول على درجة علمية تؤهل الشخص للتدريس منذ السنة التحضيرية للصف الأول إلى بقية المراحل.

وصدرت تحذيرات كثيرة في الفترة الأخيرة من أن الشباب يتلقون الثقافة الجنسية من خلال المواد الإباحية، وأن التربية الجنسية في كثير من المدارس قديمة وتختلف بشكل كبير بين أجزاء مختلفة من البلاد.

وقالت معلمة المرحلة المتوسطة في مدرسة سودرتاليا سوزان نعيم لـ”الكومبس” في وقت سابق إن تدريس الثقافة الجنسية في المدارس “ضروري ويعبر عن حاجة لدى الأبناء والبنات في هذه المرحلة للتعرف على طبيعة التغيرات التي تطرأ عليهم”.

وأضافت أن “تقديم هذا النوع من المعلومات من مصادرها العلمية الموثوقة أفضل بكثير من معرفتها عن طريق الكتب الصفراء أو الأصدقاء، أو حتى من الإنترنت و مصادره التي تكون في معظم الأحيان خاطئة، خصوصاً أن المدرسين في السويد يعتبرون مؤهلين لتقديم هذا النوع من المعلومات في إطار علمي مقبول”.

واعتبرت سوزان أن تدريس هذه المعلومات “فرصة لتصحيح المعلومات الخاطئة وتقديم نبذة عن واقع الجنس والابتعاد عن الأوهام التي تقدمها الأفلام الإباحية. كما يتعلم المراهقون أن يضعوا حدوداً وضوابط في التعامل بين الجنسين سواء في المدرسة أو في الحياة عامة”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.