الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير صادر عن اتحاد الموظفين ST أن التهديدات وأعمال العنف والاعتداء ضد الموظفين الحكوميين، آخذة بالازدياد بشكل كبير.
وبحسب التقرير فإن التهديد والعنف يجعل عدد كبير من موظفي الدولة غير قادرين على تحمل واجبات العمل، ولذلك فإن معظم حالات انتحار موظفي هذه المؤسسات، لاسيما سلطة جباية الديون سببها الرئيسي هو التهديدات التي يتعرضون لها خلال العمل.
وبينت الدراسة أن 45 % من ممثلي ومندوبي الاتحاد لحماية الموظفين، أكدوا أن الموظفين الحكوميين تعرضوا للمضايقات والانتهاكات وأعمال العنف في أماكن عملهم خلال الـ 12 شهراً الماضية، فيما أوضح أكثر من نصف مندوبي الاتحاد أن أعمال الترهيب ومضايقة الموظفين، تؤثر بشكل كبير على أداء الموظفين لواجبات العمل.
وأوضحت الدراسة أن بيئة العمل تعاني من أوجه قصور عديدة في البيئة النفسية والاجتماعية، نتيجة أعمال العنف والتخويف والمضايقات وضعف الإشراف على الموظفين.
وقالت رئيسة اتحاد الموظفين في المؤسسات الحكومية Britta Lejon للتلفزيون السويدي SVT إن الاتحاد يقوم بدراسة دورية لبيئة العمل في المؤسسات الحكومية منذ عقود طويلة، إلا أن نتائج الدراسة الحالية كانت الأسوأ، خاصةً وأن المشاكل والتعب والاكتئاب، هي عوامل تترك آثار سلبية على مهنة الموظف.
وأضافت ليون أن الانتهاكات والاعتداء على الموظفين الحكوميين، تدل على أن سيادة القانون في خطر، وهذا يعني أننا لا نعيش في مجتمع ديمقراطي.
من جهتها ذكرت إحصاءات سلطة جباية الديون Kronofogden أن موظفي السلطة أكثر عرضةً للانتحار، مبينةً أن نسبة التهديد بالإنتحار المبلغ عنها ازدادت بشكل كبير جداً.