الكومبس – أخبار السويد: ذكر تقرير صادر عن مجلس البلديات والمناطق SKR أن عدد المهاجرين في سن العمل (20 – 66 عاماً) سيصل إلى أكثر من 1.8 مليون عام 2033. ومع ذلك، لن يكون كافياً لقطاع الرعاية الصحية.
ووفقاً للتقرير الذي يعتمد على تركيبة السكان فإن واحدة من كل ثلاثة وظائف يجب أن يؤديها شخص مولود خارج السويد، وهي أرقام مرتفعة تاريخياً. ومع ذلك، فإن هناك حاجة إلى المزيد من المهاجرين المولودين في الخارج للحفاظ على نظام الرفاهية.
وأظهرت تقارير عديدة أخرى، ومنها لاتحاد أصحاب الشركات السويدية (Svenskt Näringsliv)، حاجة متزايدة للعمالة الأجنبية، وأن السويد تحتاج إلى المزيد من العمال المهاجرين، وليس أقل.
تغيير جذري
وأكد الباحث في جامعة كارلستاد توبياس هوبينيت أن وضع المهاجرين في سوق العمل سيكون حاسماً، قائلاً لصحيفة داغنس نيهيتر “في غضون ثماني سنوات، سيشكل المولودون في الخارج والجيل الثاني أكثر من نصف القوى العاملة المتوفرة. إنه تغيير جذري”.
وتابع “كان الهرم السكاني المقلوب، مع انخفاض معدلات المواليد، صادماً بالنسبة للمخططين الاجتماعيين. سيكون لنقص العمالة تأثيرات مختلفة، وفي ست من كل عشر بلديات، يتناقص عدد الأشخاص في سن العمل”.
وأظهر تقرير SKR أن المولودين في الخارج يشكلون من الآن نسبة كبيرة من القوى العاملة، وأكثر من ثلث مساعدات الممرضات وأغلبية مساعدي الرعاية الصحية vårdbiträden.
ومن المتوقع أن يتقاعد حوالي 340 ألف شخص يعملون حالياً في مجال الرعاية الاجتماعية خلال عشر سنوات. وحينها سيغادر سوق العمل ما يسمى بأجيال طفرة المواليد الكبيرة، أي الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية في الأعوام 1945-1964.
لا يوجد ما يكفي لتوظيفهم
وفقًا لتقرير SKR، فإنه بحلول العام 2033 يتوقع أن تزداد نسبة الأشخاص بعمر 85 عاماً وما فوق بـ 60 بالمائة مما هي عليه اليوم. ومن أجل تلبية الحاجة إلى الرعاية الصحية، هناك حاجة إلى 65000 وظيفة إضافية في رعاية المسنين فقط.
وقالت بوديل إوميغورد من SKR لصحيفة داغنس نيهيتر “لا يمكننا حل الحاجة المتزايدة للرعاية من خلال التعليم. لن يكون هناك ما يكفي من الأشخاص لتوظيفهم”.
وإحدى البلديات التي تحتاج بشدة إلى موظفي الرعاية الصحية هي أوميو، وأكدت مسؤولة قسم الموارد البشرية في رعاية المسنين ريبيكا أندرشون أن القواعد المشددة لهجرة اليد العاملة تؤدي إلى تفاقم نقص الموظفين، قائلة للصحيفة “التوظيف صعب. في الأشهر الأخيرة، فقدنا موظفين لا يستوفون الشروط المشددة للحصول على تصريح عمل”.
معدل مواليد منخفض
ومع انخفاض معدل المواليد في السويد، يتوقع أن ينخفض عدد الوظائف العامة المتعلقة بهذه الخدمة مثل القابلات ورياض الأطفال. ولكن مع زيادة عدد كبار السن، يتوقع أن تزداد الحاجة بشكل كبير إلى مساعدات الممرضات ومساعدات الرعاية الصحية.
وأشار تقرير SKR إلى أنه يجب على أصحاب العمل أن يتحسنوا في استخدام التكنولوجيا الجديدة وإيجاد طرق أكثر كفاءة للعمل. وسوف تصبح التعديلات الوظيفية ومتابعة تعليم القوى العاملة الحالية أكثر شيوعاً، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى التدفق المستمر للموظفين الجدد، وخاصة المولودين في الخارج.
وأظهر التقرير أيضاً أن مجموعات كبيرة تفتقر للظروف المناسبة لبدء العمل. ومن المتوقع أن تأتي نصف الزيادة في عدد العاملين حتى عام 2033 من الشباب وكبار السن، الذين يتمتعون تقليدياً بوضع أضعف في سوق العمل. وفي المقابل، هناك مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الأوروبيين العاطلين عن العمل.