تقرير: “ثلث الأطفال الأجانب يعانون من الفقر وفق المعايير السويدية”

: 12/12/14, 8:17 AM
Updated: 4/1/15, 8:18 AM
تقرير: “ثلث الأطفال الأجانب يعانون من الفقر وفق المعايير السويدية”

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير جديد لمنظمة Rädda Barnen السويدية، أن ما يقارب 230 ألف طفل في السويد عاشوا في فقر، عام 2012 وفق المعايير السويدية، بانخفاض 2000 حالة مقارنة بالعام الذي قبله، مشيرة إلى أن المشكلة بدأت تأخذ بعداً اجتماعياً جديداً، حيث يعتبر الآن ما يقارب ثلث الأطفال من أصول أجنبية فقراء.

ويُقصد بالفقر وفق المعايير السويدية، هو ضمان الحد الأدنى من المعيشة اللائقة بالاطفال، وتوفير السكن والدراسة والعلاج وباقي المستلزمات الحياتية لهم، لكن حياتهم تفتقر الى المزيد من الحاجات الأخرى التي تتطلب المزيد من الاموال لتأمينها.

وأكدت المنظمة أن الفرق بين العائلات المولودة في السويد والعائلات المولودة خارج السويد أو تعود لوالدين أجنبيين ازداد بشكل كبير منذ تسعينيات القرن الماضي، كما أن أغلب الأطفال الفقراء هم ممن يعيشون مع أحد الوالدين المنفصلين، بالإضافة إلى اعتبار المرض والبطالة بين الوالدين أحد الأسباب الهامّة لحدوث الفقر.

وبحسب التقرير فإن 29,1 من الأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين (على الأقل) من المولودين خارج السويد، يعيشون في فقر، مقابل 5,2 طفل يعودون لوالدين ولدوا في السويد.

من جهته قال أستاذ العمل الاجتماعي في جامعة لوند هانس سفارد، لوكالة الأنباء السويدية: “العديد من الناس موجودون ليس فقط خارج سوق العمل بل خارج نظام الرفاهية العام”، متابعاً: “غالباً ما تكون هذه الجماعات تعتمد على المعونة الاجتماعية، التي لم يخصص بعضها لفترات الفقر الطويلة، وبعضها الآخر لم يرفع تماشياً مع زيادة الأجور، وبهذا الشكل تزداد الفجوة”.

وأكد الأستاذ الجامعي على أهمية التركيز على الاندماج، قائلاً: “إن صعوبات الحصول على عمل لبعض المجموعات تؤدي إلى أن يعلقون لفترات طويلة بالمعونات الاجتماعية، لذلك يجب أن يكون الطريق إلى سوق العمل أقصر”.

وبحسب وكالة الأنباء السويدية فإنه يشترط الحصول على نقدية الوالدين أو نقدية المرض أو تعويض صندوق البطالة، أن يكون الشخص قد عمل في السويد لفترة معينة، لكن العديدين لم يتمكنوا حتى من الحصول على وظيفة. ولطالما كان موضوع تعريف الفقر مثيراً للجدل في السويد، ويعتبر بنظر منظمة “أنقذوا الأطفال” أنه عدم توفر المال للأمور الأساسية كالطعام واللباس، لكن من ناحية أخرى يعرف على أنه غياب الشروط المتوفرة لدى الأطفال الآخرين.

وقالت رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال، إليزابيت دالين: “هم الأطفال الذين لا يمكنهم أبداً فعل شيء في العطلات، وما من فرصة لديهم للمشاركة في نشاطات أوقات الفراغ، ولم يذهبوا مطلقاً إلى السينما، ولا يتجرأون على طلب المال من أجل نزهات المدارس”، مؤكدة على أهمية وضع أطر لكيفية نمو جميع الأطفال على حد سواء.

ما هي معايير قياس خط الفقر في السويد؟

العائلة التي تتألف من أحد الوالدين وطفل واحد ويقل دخلها الشهري مع المساعدات عن مبلغ 11450 كرون في الشهر، تعد من العائلات الفقيرة في السويد. أما العائلة التي تتألف من والدين وطفلين فيجب أن تحصل على دخل شهري مع المساعدات يتجاوز مبلغ 17450 كرون وما دون ذلك فالعائلة تعتبر في حالة فقر.
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon