الكومبس – ستوكهولم: خَلُصت نتيجة التقرير الجزئي الأخير الذي أصدره الفريق الدولي للأمم المتحدة للتغير المناخي IPCC، وعُرض في مدينة يوكوهاما اليابانية، بعدما شارك بكتابته 309 عالم وخبير من 70 دولة.
الكومبس – ستوكهولم: خَلُصت نتيجة التقرير الجزئي الأخير الذي أصدره الفريق الدولي للأمم المتحدة للتغير المناخي IPCC، وعُرض في مدينة يوكوهاما اليابانية، بعدما شارك بكتابته 309 عالم وخبير من 70 دولة.
وكانت خطورة نتائج التقرير بنفس درجة خطورة التقييم السابق منذ سبعة أشهر للفريق الدولي IPCC.
وقال "ريتشارد كلاين" باحث سويدي مشارك في التقرير: "الفرق الآن هو أنه لدينا معلومات وبيانات أكثر، وأن البراهين ازدادت عدداً وقوة، ونرى الآن آثار التغييرات المناخية بشكل أوضح، والتهديد قريب جداً".
وتضمن التقرير أيضاً العديد من المناقشات حول ما يمكن فعله للتخفيف من النزعة الحالية، ومن أهمها منع الارتفاع الزائد في درجات الحرارة، ما يتطلب تقليص حاد في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المستقبل القريب.
وأردف كلاين: "لا يمكننا تجنب كل الآثار السلبية لارتفاع درجة حرارة الأرض، فهذا مرهون جزئياً بالمستقبل، لكن من المهم للغاية الحد الانبعاثات، كي لا تصبح خارج السيطرة مستقبلاً".
وأشار الباحث أيضاً أنه لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف ستؤثر التغييرات في الأجزاء المختلفة من العالم، كبلد مثل موزمبيق التي يجب أن تستسعد للفيضانات وحالات الجفاف الشديد.
وتابع القول: "حتى دول مثل السويد عليها التكيف، فمن الممكن استخلاص بعض الفوائد من ارتفاع درجات الحرارة، لكن أيضاً هذه التغييرات يتوجب الاستعداد لها".
القطب الشمالي والمناطق المدارية في خطر
وبحسب التقرير فإن النظم البيئية الطبيعية والأكثر تهديداً هي القطب الشمالي والمناطق المدارية، وفي حال اختفاء الجليد البحري في القطب الشمالي بشكل كامل في فصل الصيف، فستكون الآثار دراماتيكية على الحياة البرية، والتهديد الأكبر هو على المناطق المدارية والغابات الجبلية المطرية وفرص الحياة الأخرى على المناطق الجبلية.
وأشار التقرير إلى بيئات أخرى بأنها ضعيفة للغاية كالشعب المرجانية والنظم البيئية الساحلية.
وشدد التقرير على أن العالم لا يعمل بسرعة كافية لخفض انبعاثات الوقود الأحفوري، وأن الفجوة بين ما يقوله العلماء وما تفعله الدول يزداد بشكل فعلي، وخاصة منذ أن بدأت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة بإصدار التقارير منذ 20 عاماً.
وقال "ستيفان هينينغسون" خبير بيئي في بيان صحفي: "التقرير هو ساعة منبهة لقادة العالم كي يتصرفوا بسرعة وقوة، فلدينا خيار واضح لخفض الانبعاثات الآن والاستثمار في تدابير التكيف وإلّا سنخاطر بالذهاب نحو عالم مُهدد بمخاطر مدمرة وعواقب لا يمكن السيطرة عليها".