الكومبس – ستوكهولم: انتقد تقرير جديد للرعاية الصحية في السويد، النظام المتبع في المشافي، من ساعات دوام الأطباء، وعدد زياراتهم للمرضى، ومروراً بطريقة تشخيص الأمراض، مؤكداً أن نظام الرعاية الصحية قديم، ويحتاج إلى تطوير، بالرغم من التحسنات التي شهدها في العديد من المجالات.

الكومبس – ستوكهولم: انتقد تقرير جديد للرعاية الصحية في السويد، النظام المتبع في المشافي، من ساعات دوام الأطباء، وعدد زياراتهم للمرضى، ومروراً بطريقة تشخيص الأمراض، مؤكداً أن نظام الرعاية الصحية قديم، ويحتاج إلى تطوير، بالرغم من التحسنات التي شهدها في العديد من المجالات.

ويأتي التقرير ”Den sjuka vården 2.0” إكمالاً للتقرير الأول الذي صدر عام 2003، كاشفاً أن مجموع زيارات الأطباء للمرضى يستمر بالانخفاض. حيث في العام 1975 كان هناك ما يقارب 8500 طبيب في السويد، قاموا بما يزيد عن 17.2 مليون زيارة طبية في العام.

أما في العام 2012 وجد أكثر من 32500 طبيب في البلاد، وارتفعت عدد الزيارات الطبية إلى ما يقارب 28 مليون في العام، لكن متوسط الزيارات لكل طبيب انخفض من 9 زيارات طبية يومياً إلى 3.8.

ووفقاً للمشرفين عن التقرير فإن الكثير من الدراسات أظهرت أن السويد لديها عدد غير عادي من الأطباء، لكنهم يلتقون بعدد قليل جداً من المرضى مقارنة بالدول الأخرى، ويعود السبب إلى أن أغلب الأطباء يعملون في المشافي بساعات أقل بكثير من الدول الأخرى، فيما تزداد طوابير انتظار الناس.

وأكّد التقرير أن جودة الرعاية الصحية تحسنت بشكل كبير، لكن التنظيم السيء في بعض الاحيان يؤدي إلى عدم الاستفادة من الإمكانات الموجودة.

التشخيص الخاطئ

وبحسب التلفزيون السويدي SVT فإن الدراسة ركّزت أيضاً على الصورة غير الجيدة للرعاية الصحية في السويد، ووجود الكثير من التشخيصات الخاطئة، مؤكدة حصول بعض حالات الإهمال وعدم تحمل المسؤولية، كما أن بعض الأطباء لا يأخذون معلومات من أطباء آخرين حول وضع المريض.

واقترحت الدراسة نظام تشخيص أكثر فعالية عبر الإنترنت، أي أن يجلس المريض في المنزل ويصف أعراضه، فيقوم الحاسب بنقل المعلومات إلى المركز الصحي، وحينما يأتي المريض إلى المعاينة لن يكون مضطراً لشرح جميع أعراضه مجدداً، التي كان قد شرحها أيضاً للممرضة، ليتمكن الطبيب من التحدث أكثر مع المريض حول طريقة المعالجة أو الأخطاء المحتملة في وصف الأعراض.

وأكد الباحثون أن هذا الاقتراح قد يشكل تحدياً لمجالس المحافظات، إلا أنها تجنب لجوء المريض من العثور على بدائل أخرى على الإنترنت والبحث بنفسه عن نوع المرض، ما قد يؤدي إلى مضاعفات وزيادة في التكاليف على المريض.