الكومبس – دولية: كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية “The Lancet” أن عدد القتلى في الحرب على غزة قد يكون أعلى بنسبة 40 بالمئة من الأرقام التي سجلتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، وقد يتجاوز 70 ألف شخص.
وغطت الدراسة، التي قادها فريق بحثي بريطاني وخضعت لمراجعة من قبل خبراء آخرين، الأشهر التسعة الأولى من الحرب. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بلغ عدد الضحايا حتى يونيو 2024 حوالي 38 ألف شخص. في المقابل قدرت الدراسة أن عدد الضحايا الحقيقي خلال هذه الفترة وصل إلى 64 ألفا و260، ما يعني أنها تزيد 41 بالمئة عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة.
وأشارت إلى أن هذا الرقم يمثل 2.9 بالمئة من تعداد الفلسطينيين بغزة قبل الحرب أو نحو واحد من كل 35 مواطناً في القطاع.
ورجحت أنه بافتراض أن عدم الإبلاغ عن الضحايا استمر عند نفس المستوى حتى أكتوبر 2024، فمن المعقول أن الرقم الحقيقي للضحايا يتجاوز الآن 70 ألف شخص، وأن 59 بالمئة منهم من النساء والأطفال والمسنين.
ولم تشمل الدراسة الوفيات الناتجة عن نقص الخدمات الصحية أو الغذاء، كما لم تحتسب المفقودين الذين يُفترض أنهم لا يزالون تحت الأنقاض.
وذكرت الدراسة أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات إلكترونية للوفيات أثبتت في السابق أنها موثوقة لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية التي شملت مداهمات للمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
واستندت الدراسة إلى منهجية “capture-recapture” التي استُخدمت في نزاعات أخرى لتقدير عدد الضحايا. وشملت المصادر قوائم الموتى من المستشفيات والمشارح، تقارير عائلات القتلى، وإعلانات الوفيات والنعي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، شهد تشكيكاً مستمراً من قبل إسرائيل وحلفائها، التي تتهم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بالارتباط بحركة حماس والمبالغة بعدد الضحايا، فيما أكدت منظمات الأمم المتحدة عدة مرات ثقتها بالأرقام الصادرة عن الوزارة الفلسطينية.
