تقرير رسمي: التمييز منتشر في السويد ويطال بشكل خاص المسلمين والمحجبات

: 5/11/23, 10:30 AM
Updated: 5/11/23, 2:29 PM
تقرير رسمي: التمييز منتشر في السويد ويطال بشكل خاص المسلمين والمحجبات

الكومبس – ستوكهولم: التمييز منتشر بكثرة في السويد، وفي مختلف القطاعات في المجتمع. ويطال بشكل خاص من يعانون من إعاقات، وكذلك الأقليات العرقية والإثنية وفي طليعتها المسلمون، ومن يحملون أسماء عربية ومن يُعتقد أنهم مسلمون.

هذا ما خلص إليه تقرير ضخم أصدره أمين المظالم السويدي حول قضايا التمييز اليوم، درس نحو 500 ألف شكوى ضد تمييز تم التقدم بها في البلاد.

وأظهر التقرير أن نحو نصف مليون شخص يبلغون سنوياً عن تعرضهم لتمييز في السويد، ولكنهم يشكلون أقلية فقط، فيما تبقى معظم الحالات دون تبليغ ومتابعة.

والقسم الأكبر من التبليغات حول قضايا التمييز، تتعلق بقضايا ذوي الحاجات الخاصة، في التعليم والعمل والمجتمع. وتليها القضايا المتعلقة بالتمييز على أساس العرق والاثنية.

ويشكل التمييز المنتشر ضد الأطفال والشباب الذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي في المدارس، مثل التوحد أو فرط النشاط ADHD مصدر قلق كبير، كما بيّن التقرير.

وغالباً ما يرتبط التنمّر والتمييز تجاه هؤلاء، بالتمييز على أساس عرقي كذلك.

ويُعتبر التمييز المرتبط بالجنس والعرق والعمر الأكثر شيوعاً من بين القضايا المدروسة، حيث يبلغ النساء والشباب عن مستويات أعلى من التمييز.

التمييز ضد المسلمين والعرب

كما ينتشر التمييز على أساس الدين أو المعتقد في مكان العمل، ويؤثر بشكل خاص على المسلمين في السويد، وعلى من يحملون أسماء عربية، ومن يُعتقد أنهم مسلمون، نتيجة تحدرهم من بلدان شرق أوسطية أو آسيوية.

وتعد النساء أقل عرضة للممارسات التمييزية من الرجال ضمن الفئة نفسها (من يحملن أسماء مسلمة وعربية)، غير أن الامر مختلف بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات واللواتي يتعرضن للتمييز بشكل خاص في الحياة العملية.

وتعاني هذه المجموعة من الرجال والنساء تحديات أكبر في العثور على عمل رغم وجود مؤهلات علمية وعملية كافية، وأن التمييز “واضح ومنتشر” تجاههم في هذا المجال.

كما يزداد التمييز ضمن هذه الفئة عند تقدمهم للحصول على عمل (بين الرجال والنساء)، مع تقدمهن في السنّ.

أثر التمييز على الفرد
ويشدد التقرير على أن التمييز يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغوط على الفرد، حيث يواجه الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز بناء على أسس متعددة، تحديات أكبر في حياتهم.

ويخلص إلى أن التمييز يشكل مشكلة معقدة تحدث في جميع أنحاء المجتمع، ويشدد على ضرورة تعزيز الحماية وزيادة وصول الأفراد إلى العدالة.

ويؤكد التقرير أن الجهود المبذولة لمعالجة التمييز تتطلب التعاون من جميع قطاعات المجتمع لضمان المعاملة المتساوية وتوفير الفرص والحماية للأفراد.

تمييز وتحرش في الصحة والعمل

وتحدث التقرير عن 600 ألف حالة تمييز في قطاع الرعاية الصحية تم تسجيلها في العام 2021، و500 ألف حالة تمييز في العمل، و300 ألف حالة تحرّش في العمل في العام نفسه، سجلتها مصالح رسمية سويدية معنية.

وذلك إضافة إلى حالات كثيرة لتحرش جنسي، وتمييز على أساس عرقي وإثني وديني وحالات التشخيص النفسي، تعرض لها طلاب في قطاع التعليم.

نقاط من التقرير:

  • النساء والشباب يبلغون عن التمييز بدرجة أكبر من الرجال وكبار السن.
  • الأشخاص الذين يُفترض، بناء على مظهرهم ، أنهم ينتمون إلى عرق أو دين معين، أكثر عرضة للمضايقات وانعدام الثقة والاعتداء بطرق مختلفة. مثلاً الأشخاص الذين يرتدون علامات ظاهرة لعرق أو دين معين.
  • غالباً ما يتم رفض المتقدمين للوظائف بأسماء عربية أو إسلامية ، وخاصة الرجال.
  • يتم التمييز ضد المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب بطرق متعددة في الحياة العملية.
  • يتم التمييز ضد الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو العصبي في المدرسة، حيث تكمن المشكلة الرئيسية في أن التلاميذ لا يتلقون الدعم اللازم.

Source: www.do.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.