تقرير سويدي: “هكذا ترصد الاستخبارات رحلات الإرهابيين”

: 1/13/15, 7:05 PM
Updated: 4/9/15, 7:07 PM
تقرير سويدي: “هكذا ترصد الاستخبارات رحلات الإرهابيين”

الكومبس – صحافة سويدية: تحدث تقرير للتلفزيون السويدي SVT عن الأعمال الوقائية التي يجريها جهاز الاستخبارات Säpo، وكيفية تعامله مع الأشخاص الذين يخططون للسفر والقتال إلى جانب التنظيمات المتطرفة، أو من يعود منهم إلى البلاد.

وذكر التقرير أن السفر إلى مناطق النزاعات ليس محظوراً، لكن الأشخاص الذين قاتلوا وتدربوا من قبل مجموعات إرهابية ومتطرفة يمكن أن يكونوا خطراً أمنياً لدى عودتهم إلى السويد، لذلك يجري جهاز الاستخبارات السويدي عملاً وقائياً في مراقبة الأشخاص الذين ينوون السفر، بعد أن يتم الإبلاغ عنهم من قبل مخبرين في البيئات المتطرفة، أو عبر الأقارب القلقين.

وبحسب Säpo فإنه يوجد 130 حالة مؤكدة لسفر مواطنين سويديين إلى سوريا والعراق من أجل القتال إلى جانب مجموعات إرهابية، منها تنظيم ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية”، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يصل إلى 300 شخص.

وقال الباحث في العنف السياسي في كلية الدفاع الوطني، لينوس غوستافسون، للتلفزيون: “إن الاستخبارات تبحث عن هؤلاء الشباب، وتحاول جعلهم يفكرون مرة أخرى، في محادثات اختيارية وليست اجبارية”، مشيراً إلى أن قرار السفر يأخذ أحياناً عدة أسابيع فقط دون أن يعرف الأقارب أو الأهل عن هذه الخطط.

وبحسب غوستافسون، فإن الشباب يقولون أحياناً إنهم مسافرين في عطلة إلى اليونان أو تركيا مثلاً، وفي حالات أخرى يقولون إنهم ذاهبين إلى سوريا، لكن من أجل أمور أخرى ليست للقتال إلى جانب داعش.

“صورة ممجدة على الإنترنت”

ووفقاً للتقرير فإن التجنيد يحدث وجهاً لوجه، من قبل أشخاص يدعون لحضور اجتماعات في أماكن أو صالات فردية، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة حين يقرأ الشباب قصصاً وحكايات للمقاتلين كتبوها على مواقع التنظيمات، ويتأثرون بها.

وقال غوستافسون: “نعرف مواطنين سويديين موجودين في سوريا والعراق، يتحدثون حول ما يحصل معهم، ويجيبون على الأسئلة”.

من ناحيته، قال الخبير في شؤون الإرهاب، هانس برون، إن الصورة التي يتم رسمها على الإنترنت، تكون رومنسية وممجدة، حيث يرفع القتلى إلى “شهداء” عبر فيديو ومقالات في منتدياتهم المغلقة، ثم تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الصورة الواقعية تصدم الشباب الأوروبي المسافر، فإنه وفق تقارير، تتم مصادرة جوازات سفرهم، ويسمح لهم بالسفر وفقاً لأوامر التنظيم فقط.

ويعتقد برون أن الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة وسط باريس، قد يلهم بارتكاب أعمال مشابهة في السويد، وقال: “بعد الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام، وضع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية العديد من الأشخاص المتورطين على قائمة المطلوبين، منهم السويدي لارش فيلكس وKurt Westergaard و Flemming Rose، ما يؤثر بصورة التهديد على السويد”.

وبحسب التقرير فإن خطط ومحاولات الاغتيال التي جرت في السويد عام 2010، كانت بسبب الرسوم المسيئة، مثل هجوم على منزل الرسام Lars Vilks، والتفجير الانتحاري وسط ستوكهولم، واعتقال أربعة أشخاص لتخطيطهم هجوم على صحيفة Jyllands-Posten.

زيارة من قبل الاستخبارات

وتتم مراقبة الأشخاص المسافرين في بعض الأحيان عبر الاستطلاع أو بالتعاون مع أجهزة استخبارات الدول الأخرى، كما أن من يعود إلى السويد حاملاً خبرات من مناطق الصراع، يزوره عادة أشخاص من أجهزة الاستخبارات.

وقال المسؤول الصحفي في جهاز الاستخبارات، فريدريك ميلدر: “عندما نعلم أنهم كانوا في بيئات مشابهة لتنظيم القاعدة، فإن جزءاً من عملنا يرتكز على التواصل مع هؤلاء الأشخاص، لكننا نرغب أيضاً بالتواصل مع أقاربهم لمعرفة أسباب السفر”.

وإن لم يثق جهاز الاستخبارات بإجابات الأشخاص، فإنه يسمح لهم ببدء التحريات، لمعرفة ما إذا كانت لديهم النية أو القدرة على ارتكاب عمل إرهابي في البلاد، حيث رفعت، عام 2010، درجة التهديد في السويد إلى المستوى الثالث، المعروف بـ “تهديد مرتفع”، من أصل خمسة مستويات.

لقراءة التقرير باللغة السويدية، اضغط هنا

http://www.svt.se/nyheter/inrikes/sa-overvakas-terrorresorna

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon