تقرير شامل عن نشاطات أسبوع تجمع الميدالين السياسي

: 7/9/12, 4:32 AM
Updated: 7/18/15, 1:54 PM
تقرير شامل عن نشاطات أسبوع تجمع الميدالين السياسي

الكومبس – انتهت اليوم فعاليات التجمع السياسي الأشهر في السويد والمعرف باسم أسبوع الميدالين Almedalen بعد أن تناوبت الأحزاب السياسية المشاركة في البرلمان على تقديم مداخلات وعرض أفكار جديدة ضمن نشاطات تخللها إلقاء كلمات وتنظيم ندوات وحلقات حوارية

لكل حزب خصص يوما كاملا، والهدف دائما وأبدا التباري في لفت أنظار الجمهور والتنافس على رفع مقياس شعبية الأحزاب البرلمانية، منظمات وفعاليات وحتى شركات تجارية شاركت أيضا في هذه النشاطات التي بدأت الأحد الماضي في الأول من يوليو/ تموز، واستمرت على مدار 8 أيام.

الكومبس – انتهت اليوم فعاليات التجمع السياسي الأشهر في السويد والمعرف باسم أسبوع الميدالين Almedalen بعد أن تناوبت الأحزاب السياسية المشاركة في البرلمان على تقديم مداخلات وعرض أفكار جديدة ضمن نشاطات تخللها إلقاء كلمات وتنظيم ندوات وحلقات حوارية.

لكل حزب خصص يوما كاملا، والهدف دائما وأبدا التباري في لفت أنظار الجمهور والتنافس على رفع مقياس شعبية الأحزاب البرلمانية، منظمات وفعاليات وحتى شركات تجارية شاركت أيضا في هذه النشاطات التي بدأت الأحد الماضي في الأول من يوليو/ تموز، واستمرت على مدار 8 أيام.

التقرير التالي يحاول إعطاء لمحة عن أسبوع الميدالين وتاريخه وما يعني بالنسبة للمواطنين والسياسيين وعن أهم ما أبرزته الأحزاب السويدية هذا العام من مواضيع اعتبرتها أولوية بالنسبة لها، واختارتها كدعاية حزبية لها، وما رافقها من تقديم عروض وأفكار جديدة.

ما هو الميدالين؟

الميدالين هو اسم لحديقة عامة بالقرب من مدينة فيسبي الواقعة على جزيرة غوتلاند، وكانت منطقة هذه الحديقة معروفة في القرون الوسطى كميناء رئيسي للسويد يتفرع منه 9 بوابات تنتهي إلى شوارع بنيت على طرفيها أسواق مختلفة. حول حديقة الميدالين يوجد أماكن أثرية عديدة من القرون الوسطى مثل الأبراج القلاع والأسوار، كما بنيت منشآت حديثة مثل مكتبة وقاعة اجتماعات وأمكان استجمام، فيما تعتبر الحديقة مكانا لعقد المناسبات والنشاطات الدورية، منها أسبوع الميدالين السياسي

أسبوع الميدالين السياسي

تعود جذور التجمع السياسي في حديقة الميدالين إلى تقليد اتبعه السياسي السويدي المشهور أولوف بالمه عندما ألقى أول خطاب سياسي في هذا المكان العام 1968 بالمة كان وقتها وزيرا للتعليم قبل أن يصبح بعد عام رئيسا لوزراء السسويد. أولوف بالمه ألقى خطابه وقتها بصحبة وزير الاقتصاد الاشتراكي الديمقراطي كريستر ويكمان من على ظهر شاحنة. في العام 1981 اشتركت كل الأحزاب الممثلة في البرلمان السويدي في إلقاء كلمات ضمن اسبوع واحد في نفس الحديقة، ومنذ ذاك الوقت استمر هذا التقليد السنوي إلى يومنا هذا.

في العام الذي اغتيل فيه الوف بالمه 1986 اقتصرت المشاركة على حزبين فقط كما تغير اسم هذا الاسبوع عدة مرات من الاسبوع السياسي إلى أسبوع بالمه ومنذ مطلع التسعينات استقر اسمه على اسبوع الميدالين. ومع بداية الألفية الثالثة توسع الاهتمام بهذا التجمع وتضاعف الاهتمام به بشكل مضاعف، من مجرد إلقاء للخطب إلى تنظيم مئات الندوات والحوارات. في العام 2010 بلغ عدد الندوات المسجلة في اسبوع الميدالين 1396 ندوة أما هذا العام 2012 فقد وصل العدد إلى 1476 ندوة. يذكر ايضا أن دولا أخرى وخاصة الاسكندنافية أخذت تتبع نفس التقليد السويدي بتنظيم أسبوع للسياسيين

أسبوع الميدالين 2012

الأسبوع في الميدالين هذا العام كما العام السابق تألف من 8 أيام وليس 7 كما هو عادة عدد ايام الأسبوع، وذلك بما يتناسب مع عدد الأحزاب البرلمانية، عدد الندوات كما قلنا وصل هذا العام إلى 1476 ندوة ، تناولت مواضيع اقتصادية واجتماعية وسياسية تركزت هذه المرة على مسائل العمل وصعوبات التي يواجهها غير سويديي المولد في الحصول على وظائف، وكيفية تسخير الطاقات البشرية الموجودة في المستقبل، إضافة إلى مواضيع الرعاية الصحية والمسائل البيئية. كما قدر عدد الحضور هذه السنة بحوالي 17 ألف شخص إلى جانب 1800 منظم

اليوم الأول الأحد 1/07 – ديمقراطيو السويد: الاستمرار في سياسة تخويف المجتمع السويدي من "خطر الإسلام"


اليوم الأول الأحد 1/07 – ديمقراطيو السويد: الاستمرار في سياسة تخويف المجتمع السويدي من "خطر الإسلام"

أول المتحدثين في أسبوع الميدالين لهذا العام كان زعيم حزب "ديمقراطيو السويد" جيمي أوكيسون، وكما قلنا في بداية هذا التقرير أن كل حزب يحاول أن يلفت نظر جمهوره في الدرجة الأولى والعمل الدعائي وسط المجموعة التي يمكن أن تستهدفها أفكار الحزب التي أنشأ على أساسها بدرجة أوسع، لذلك جدد جيمي أو كما يلفظ اسمه بالسويدية ييمي طرح أفكار معادية للأجانب وخاصة للمسلمين قائلا ضمن سياسة التخويف من خطر فقدان المجتمع السويدي لخصائصه بعد تزايد عدد المسلمين وتأثيرهم " إن "تكيّيف المجتمع السويدي التدريجي مع الإسلام، يهدد المجتمع السويدي" مشيرا إلى أن "المسلمين هم المجموعة المهاجرة، الأكثر تزايدا حاليا وإن على المهاجرين أن يكيفوا أنفسهم مع المجتمع السويدي وليس العكس".

كما انتقد أوكيسون الحكومة أيضا ووصفها بالسلبية مضيفا أنها لا تجرؤ على التفاوض مع حزبه (ديمقراطو السويد) من أجل تنفيذ مقترحاته في البرلمان.

ومن المفاجاءات التي قدمها الحزب تغييره للسياسة الضريبية التي كان ينتهجها حيث أصبح داعما للحكومة الحالية في مساعيها لخفض الضريبة على الدخل على حساب تقليص الخدمات الاجتماعية.

اليوم الثاني الإثنين 2/07 – حزب البيئة: انتقاد شديد لمواقف السياسيين غير الفاعلة اتجاه ما يحدث من تغيرات مناخية


اليوم الثاني الإثنين 2/07 – حزب البيئة: انتقاد شديد لمواقف السياسيين غير الفاعلة اتجاه ما يحدث من تغيرات مناخية

في اليوم الثاني تحدث غوستاف فريدولين وأوسا رومسون المسؤولان في حزب البيئة أو كما يطلق عليهما أيضا الناطقين المناوبين باسم الحزب، وبما أن جوهر الحزب وجمهوره يعتمد على مناصرة المسائل البيئة، جاءت كلمة رومسون لتذكر بضرورة أن يتحرك السياسيين أكثر لتخفيف عوامل التغيرات المناخية وتحذر من الآثار السلبية جراء اهذه لتغيرات المناخية خاصة في ظل سلبية مواقف السياسيين القائمة على الانتظار والترقب دون عمل شيء حسب قولها. كما انتقدت الحكومة الحالية على التغيرات التي أجرتها ضمن التأمين الصحي والتأمين ضد البطالة، وتطرقت الكلمة أيضا إلى المدارس ونظام التعليم حيث يعتبر حزب البيئة على يسار أحزاب يمين الوسط المشاركة في الحكم وهذا ما ينتاسب مع جزء كبير من شعبية الحزب

اليوم الثالث الثلاثاء 3/07 – حزب المحافطين الموديرات: استعداد لخفض الضرائب على أرباب العمل وخلق فرص عمل جديدة.



اليوم الثالث الثلاثاء 3/07 – حزب المحافطين الموديرات: استعداد لخفض الضرائب على أرباب العمل وخلق فرص عمل جديدة.

رئيس حزب الموديرات فريدريك راينفلدت والذي يرأس أيضا الحكومة الحالية اختار شخصية فتاة مهاجرة حصلت على عمل بفترة قياسية في السويد، من أجل توجه رسائل تسويق لسياسة حزبه ضمن سوق العمل، السياسة القائمة اساسا على دعم الشركات وتشجيعها مقابل تخفيف الضرائب وبالتالي المساعدات الاجتماعية.

راينفيلدت أطلق وصف "أبطال حزب المحافظين الجدد" على العاملين الأجانب في قطاع الخدمات، الفتاة التي اختارها راينفيلدت لتكون محور حديثه والتي هي إحدى "بطلاته" تقول عن نفسها:

"جئت الى هنا عام 2006 وحصلت فورا على عمل، حتى قبل أن أتمكن من التحدث بالسويدية، وكان هذا جيد

جدا لأنني حصلت على حافز لتعلم اللغة السويدية بسرعة".

ولكن لماذا يختار رئيس حزب الموديرات المعروف بدفاعه عن مصالح رؤوس المال والشركات، مثله مثل أي حزب محافظ آخر، إحدى العاملات من أصول مهاجرة كمحور لخطابه بل يصفها إحدى بطلات حزبه؟

من الواضح أن حزب الموديرات يريد لفت الأنظار لسياسته ضمن قطاعات شعبية كانت محسوبة على اليسار وتحديدا على الاشتراكيين الديمقراطيين، كما يريد أن يطمأن أيضا بشكل غير مباشر قطاع أصحاب الأعمال على سياسته الداعمه لهم. خاصة عندما قال إنه مستعد لخفض الرسوم والضرائب على أرباب العمل، وتغيير صيغ التأمينات بين أرباب العمل والنقابات لتكون أكثر قدرة على إبرام اتفاقيات، إضافة إلى استعداده إلى دفع أجور التأهيل العملي ودعم برامج الدخول إلى سوق العمل.


اليوم الرابع الأربعاء 4/07 حزب اليسار: إبعاد قطاع الصحة والتعليم ورعاية الشيخوخة عن جشع الربح ومساومات التجار

اليوم الرابع الأربعاء 4/07 حزب اليسار: إبعاد قطاع الصحة والتعليم ورعاية الشيخوخة عن جشع الربح ومساومات التجار

رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت انتقد بكلمته الحوارية في اليوم الرابع المخصص لحزبه الحكومة الحالية ووصفها بالحكومة المشتتة فالاحزاب الأربعة داخلها في حالة عراك مستمر وليس لديها طموحات او أفكار جديدة، حسب قوله، كما ركز على مسألة إزالة الأرباح الخاصة في مجالات القطاع العام مثل المدارس والمراكز الصحية ومجال الرعاية، مع أت خوستيدت يقول بانه ليس ضد الشركات الخاصة بالعمل في مجالات القطاع العام ولكنه ضد ذهاب الارباح الى جيوب خاصة بدلا من إعادة استثمارها في تطوير وتحسين مجالات العمل في هذا القطاع.

حزب اليسار هنا يحاول اثبات مبادئه اليسارية، التي نشأ على أساسها، أمام مؤيديه، ويأمل أن يستطيع رئيسه الجديد خوستيدت إتقاذ شعبية الحزب المتدهورة

الرئيس الجديد وفي مداخلاته السياسة أكد انفتاح الحزب على مواضيع عديدة، خاصة على ضوء المواقف الحزبية من البيئة وخطط خفض نسبة البطالة والعمل على حماية "الضعفاء" في المجتمع وحماية الحقوق ومكافحة التمييز


اليوم الخامس الخميس 5/07 – حزب الشعب: اقتراح بتغيير نظام صندوق تأمين البطالة عن العمل

اليوم الخامس الخميس 5/07 – حزب الشعب: اقتراح بتغيير نظام صندوق تأمين البطالة عن العمل

من أهم ما أعلنه رئيس حزب الشعب الليبرالي يان بيوركلوند في اليوم الخامس المخصص لحزبه رغبته في إلغاء النظام المتعلق بالرسوم المختلفة لصناديق تأمين البطالة عن العمل، والتي تعتمد قيمتها على نسبة ارتفاع معدل البطالة في مجالات العمل المختلفة. ومع أن حزب الشعب وافق وقتها على ما كانت الحكومة قد أقرته في العام 2007، تراجع الحزب عن رأيه في هذا العام. بل أن الحزب الليبرالي هو أو من اقترح وقتها هذا الاقتراح والأن يقول رئيس الحزب:

"يجب علينا أن نعترف بأن هذا الإصلاح الذي أقرته الحكومة في عام 2007 لم يسفر عن النتائج التي كنا نطمح اليها" بيوركلوند يبرر هذا الانقلاب بالرأي بأن القانون اصبح قديما ويجب ان يتغير بعد إقرار نظام العقود الصناعية. وهذا النظام لا يعمل بسبب اختلاف الرسوم بين صناديق البطالة.

حزب الشعب الذي نشأ في اوساط المعلمين، يتصدر دوما تناول النظام المدرسي ومواضيع التربية والتعليم، لكنه مثل بقية الاحزاب وسع من دائرة اهتماماته من أجل جمع المزيد من المؤيديين.


اليوم السادس الجمعة 6/ 07 – حزب الوسط: مطالب بزيادة حصة المرأة بقيادة المؤسسات والمزيد من الضرائب على السيارات

اليوم السادس الجمعة 6/ 07 – حزب الوسط: مطالب بزيادة حصة المرأة بقيادة المؤسسات والمزيد من الضرائب على السيارات

رئيسة حزب الوسط ووزيرة التنمية الإقتصادية في حكومة يمين الوسط الحالية آني لوف، تريد زيادة حصة المرأة في مجالس إدارة الشركات وتقترح ايضا فرض ضريبة على السيارات التي تسرب نسبة كبيرة من الغازات الضارة بالبيئة.

حاليا يشكل حضور النساء بالنسبة للرجال في إدارة مجالس المؤسسات 1 إلى 4 وعن هذه النسبة تقول رئيسة حزب الوسط

"إنه من غير المقبول تماما أن نرى مثل هذا المستوى المتدني لحضور المرأة في مجالس إدارات الشركات. في حين تهدف السويد إلى أن تكون أكثر الدول مساواة بين الرجل والمرأة"

فيما صرحت لوف بأن حزبها سيقدم اقتراحا حول نظام جديد للضريبة على السيارات بما سمته لوف "ضريبة روبن هود" ويتضمن المقترح وضع ضريبة على السيارات التي تسرب نسبة كبيرة من الغازات الضارة بالبيئة.

نشات حزب الوسط كانت بين المزارعيين ولكن نراه اليوم يتناول أمور تتعلق بادارة الشركات والمساوة والبيئة وغيرها.


اليوم السابع السبت 7/07- حزب الاشتراكيين الديمقراطيين: "نحن نرى البطالة كمشكلة اجتماعية بينما يراها حزب الموديرات مسألة دعاية انتخابية"

اليوم السابع السبت 7/07- حزب الاشتراكيين الديمقراطيين: "نحن نرى البطالة كمشكلة اجتماعية بينما يراها حزب الموديرات مسألة دعاية انتخابية"

ركزت كلمة ستيفان لوفين رئيس الاشتراكيين الديمقراطيين الحِوارية في اليوم السابع ضمن فعاليات أسبوع الميدالين السياسي، على ملفات العمل والبطالة وودعم الشركات الصغيرة، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والابتكارات العلمية، والمشاريع البيئية والطاقة البديلة، وافتتح رئيس أكبر أحزاب المعارضة السويدية حديثة عن السياسة الخارجية بالتطرق إلى موضوع سوريا، حيث طالب بتنحي الرئيس بشار الأسد، وبوضوعه أيضا على لائحة المنتهكين لحقوق الإنسان.

فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بعض دول منطقة اليورو انتقد ستيفان لوفين القادة الأوروبيين على ما اعتبره تركيزا أحادي الجانب على جمع المدخرات فقط من أجل إحياء الميزانيات الوطنية، مطالبا بالعمل أيضا على الاستثمار المستقبلي في زيادة القدرات التنافسية للاقتصاديات المتدهورة، معطيا مثالا على الدروس المستفادة من الأزمة الاقتصادية في تسعينيات القرن الماضي

رئيس الاشتراكيين الديمقراطيين الذي تحدث للمرة الاول كزعيم لحزبه في تجمع الميدالين السياسي، قال متهكما إن حزب المحافظين الموديرات لا يعتبر البطالة مشكلة اجتماعية بل يعتبرها موضوع دعاية انتخابية.

كما انتقد لوفين تأجيل الحكومة لاقتراحات تتعلق ببرامج التأهيل إلى سوق العمل ومنها برنامج الدخول إلى المهن المطلوبة yrkesintroduktion وبرامج إكمال الكفاءات بما يتلائم مع طلبات شوق العمل kombinerad jobb وتأهيل قطاع الشباب، معتبرا تأجيل البت بهذه البرامج إلى العام 2014 تأجيلا لبرامج إصلاح مستقبلية.

ومع أنه لم يذكر كلمة صناديق تعويضات البطالة a-kassa ولم يتطرق إلى نقد التغيرات التي أدخلتها حكومة يمين الوسط الحالية على التأمينات المرضية sjukförsäkringen إلا أنه تحدث عن أهمية وضع ميزانية رشيدة، وتفعيل الإقتصاد، والاستثمار بالتعليم والابتكارات العلمية.

رئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أكد على اقتراح سابق بتحديد مليار كرون لمدة 4 سنوات تخصص للاستثمار في الابتكارات البيئية، إضافة إلى 100 مليون كرون على مدار 4 سنوات أيضا لدعم صادرات الشركات السويدية الصغيرة.

وفي نهاية كلمته أوضح ستيفان لوفين لماذا اختار الحزب الاشتراكي الديمقراطي تعبير "الديمقراطية المستدامة" Hållbar frihet كشعار لمفاهيمه الجديدة قائلا:

"نحن نبني حرية (قوية) ومستدامة، حرية كبيرة ومسؤولة، حرية نصنعها جميعا مع بعضنا البعض"

يذكر أن كلمة زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين اليوم هي قبل الأخيرة في اسبوع التجمع السياسي الميدالين والمقام في جزيرة غوتلاند منذ الأحد الماضي الأول من يوليو/تموز الجاري


اليوم الثامن الأحد 8/07 – الحزب المسيحي الديمقراطي:اقتراحات تتعلق بالتأمينات الاجتماعية للعائلات وهجوم على يمين الأحزاب ويسارها

اليوم الثامن الأحد 8/07 – الحزب المسيحي الديمقراطي: اقتراحات تتعلق بالتأمينات الاجتماعية للعائلات وهجوم على يمين الأحزاب ويسارها

يوران هاغلوند استغل اليوم المخصص لحزبه في Almedalen لمهاجمة السياسيين من اليسار ومن اليمين بما فيهم حلفائه في الائتلاف الحكومي، في كلمة غلب عليها الطابع الايديولوجي، وتناولت علاقة المواطن بالمجتمع ودور الدولة والمؤسسات ومفهوم الدولة المدنية.

ومن أهم ما طرحه هاغلوند ثلاثة اقتراحات تخص الأسرة والضمانات الاجتماعية أولها: تقسيم مساعدة الطفل barnbidraget بالتساوي بين الوالدين بغض النظر إذا كانا يعيشان مع بعضهما أم لا، مع امكانية صرف المساعدة بصورة اخرى اذا تم اتفاق بين الوالدين، وثانيا تقسيم سندات التقاعد premiepensionen التي تشمل الأطفال أيضا بين الوالدين إلى حين بلوغ الطفل 12 عاما. إلا إذا جرى عقد اتفاق آخر.

أما الاقتراح الثالث فيتمثل بإجبار الوالدين اللذين يقرران الانفصال، بدفع نفقة الأطفال بالتوافق فيما بينهما دون أن يضطر مكتب التأمينات الاجتماعية لدفع هذه النفقة underhållsstöd

هاغلوند الذي يعاني حزبه من تدني حاد في شعبيته تناول أيضا العلاقة مع أحزاب الائتلاف الحاكم

خاتمة

اعتبر أسبوع الميدالين السياسي لهذه السنة الأكبر في تاريخه، من ناحية عدد النشاطات والندوات وناحية الحضور وعدد المشاركين أيضا، المحللون اعتبروا أن مشاركة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب المحافظين الموديرات أقوى المشاركات، وأكثرها تأثيرا على زيادة شعبية الحزبين. الملاحظ أيضا أن الفروقات بين ما تطرحه الأحزاب أصبحت فروقات صغيرة وضيقة وتتناول تفاصيل صغيرة، كما تحاول الأحزاب اليمينية المعتدلة واليسارية المعتدلة جذب مؤيدين من كلا الطرفين، مما أوصلهما إلى ما يسمى الوسط الذهبي.

محمود آغا

المصدر مجموعة صحف ووسائل إعلام سويدية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.