الكومبس – ستوكهولم: خلص التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة إيكسبوس الى تزايد نشاط الحركات والمنظمات النازية في السويد قبل الإنتخابات البرلمانية المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم.

الكومبس – ستوكهولم: خلص التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة Expos الى تزايد نشاط الحركات والمنظمات النازية في السويد قبل الإنتخابات البرلمانية المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم.

ومؤسسة Expos، هي مؤسسة سويدية بحثية خاصة تتسم بالرصانة والمهنية، تأسست في العام 1995، هدفها دراسة النزعات العنصرية المتطرفة والمعادية للديمقراطية في المجتمع.

وإعتمدت المؤسسة في إحصاءاتها على أرقام تلك الجماعات نفسها، موضحة ان عدد نشاطات المنظمات والحركات النازية في السويد خلال العام 2012، بلغ 1824 نشاطاً، فيما إرتفع العدد للعام 2013، ليبلغ 2333 نشاطا، ما يعني زيادة بمقدار 28 بالمائة.

تصاعد حاد

وذكرت المحققة في مؤسسة Expos آنا صوفيا، أن نشاطات تلك الحركات والمنظمات شهدت، تصاعداً حاداً خلال العام الجاري 2014، من خلال إنتشار الدعاية وزيادة عدد التظاهرات وطرق أخرى متعددة، هدفها نشر أهدافهم ووجهات نظرهم.

وبينت ان هناك زيادة كبيرة في الدعاية الإعلانية لتلك الحركات والمنظمات، من خلال توزيع المنشورات والملصقات الدعائية. وقالت إنه وقبل خمسة أعوام من الآن، كان هناك قرابة 40 منظمة نازية مختلفة، فيما الآن ليس هناك غير عدد قليل منها، أهمها حزب السويديين وحركة المقاومة السويدية، لكنهم يتمتعون بزيادة يمكن ان ينظر إليها في كل مكان.

وأوضحت، ان هناك إنتشاراً واسعاً لنشاطات تلك الحركات، ورغم انه ليس هناك الكثير من تلك النشاطات في العاصمة ستوكهولم، الا إنها كبيرة جداً في مجالس المحافظات الصغيرة.

وتعزو المحققة، تزايد نشاط تلك الحركات الى النجاح الذي حققه حزب سفاريا ديموكراتنا المعادي للأجانب بعد تمكنه من المشاركة في القرار السياسي بالسويد، أثر صعوده الى البرلمان في إنتخابات 2010. ولدى حزب السويديين ثلاثين مرشحاً في مجالس بلديات السويد للإنتخابات القادمة.

ولفتت المحققة الى ان تصاعد نشاط تلك الأحزاب لم يأت مباشرة بعد إنتخابات 2010، لكنه بدأ بعد ذلك، وتصاعد في العام 2013، فيما يبدو الآن في تصاعد حاد، موضحة ان تلك الحركات والمنظمات تتبع مسار سفاريا ديموكراتنا، وتجد في الفترة قبل الإنتخابات، وقتاً مناسباً لنشر أفكارها.