تقرير: معظم اللاجئين الأطفال يحصلون على إقامات وصعوبات تواجه المرفوضين

: 8/5/15, 1:26 PM
Updated: 2/7/17, 11:49 AM
تقرير: معظم اللاجئين الأطفال يحصلون على إقامات وصعوبات تواجه المرفوضين

الكومبس – ستوكهولم: ذكر تقرير للراديو السويدي أن 90% من اللاجئين الأطفال، الذين وصلوا إلى السويد منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، حصلوا على حق الإقامة فيها، وبزيادة عن العام الماضي، لكن الأرقام تشير أيضاً إلى أن المئات منهم يجبرون على العودة إلى بلادهم، عندما يبلغون سن الـ 18.

وتعتبر السويد الدولة الأكثر تلقياً للاجئين الأطفال في الاتحاد الأوروبي، حيث وصل العام الماضي إليها 7000 طفل، فيما كان العدد في ألمانيا 4000، وهي التي تحتل المرتبة الثانية لهذه الفئة.

ويتوقع أن يصل مجموع اللاجئين الأطفال في السويد إلى 12000 طفل، حيث حصل 90% منهم على الإقامات خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما كانت النسبة العام الماضي 87%، والعام 2013 بلغت 82%.

ومنذ سنوات طويلة، يعتبر الأطفال الأفغان المجموعة الأكبر من طالبي اللجوء الأطفال في السويد، حيث تمت الموافقة على طلبات 91% منهم العام الحالي، أما المرفوضة طلباتهم يتم ترحيلهم إلى كابول حتى لو كانوا من مناطق أخرى في البلاد، بعد أن يبلغوا السن القانوني.

ويقول العامل في شؤون اللاجئين أحمد زكي خليل للراديو، إن من يتم ترحيلهم، بعد أعوام عديدة في السويد، واعتيادهم على العادات والقيم الغربية، ينتظرون أوضاعاً سيئة في وطنهم، وخاصة أفغانستان، مشيراً إلى وجود العديد من الأنشطة الإرهابية فيها، وحصراً في كابول، حيث يفتقد الأطفال إلى شبكة معارف في مجتمع قبلي يعتبر الأقارب المصدر الأهم للحماية.

“لا نستطيع مساعدتهم”

من جهته كان وزير الهجرة الأفغاني قد ناشد مطلع العام الجاري النرويج والسويد بعدم متابعة عمليات الترحيل الإجباري، قائلاً: “لا ترسلوا الجميع إلى كابول، لأننا لا نستطيع مساعدتهم”.

المجموعات الأخرى التي تواجه صعوبة أكبر، هم الأطفال القادمون من المغرب، حيث يحصل 13% منهم فقط على الإقامة في السويد.

“النظام يجب أن يطبق”

وفي سياق متصل، أعرب وزير العدل والهجرة السويدي مورغان يوهانسون عن تأييده بأن عمليات الترحيل إشكالية، لكنه دافع عن مبدأها، قائلاً للراديو السويدي: “عندما يتعلق الأمر بهذه القضايا، فإنه يجب إجراء تقييم، لكن عندما يبلغ اللاجئ السن القانوني فإنه لن يعود طفلاً، ويتم اعتباره قادراً على إعالة نفسه”.

وأضاف: “إن التوازن أمر الصعب، وأنا أؤيد هذا الشيء، لكن النظام يجب أن يطبق، ومن لديه سبب للجوء يسمح له بالبقاء، ومن ليس لديه سبب للجوء لا يسمح له بالبقاء”.


الصورة تعبيرية – Foto: jeckafou

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.