الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير صادر عن منظمة “Bris” لحقوق الأطفال في المجتمع، عن ارتفاع مُقلق في حالات إيذاء النفس بين الشباب في السويد، وانتشار مشاعر اليأس وفقدان الأمل بالمستقبل بين فئة الشباب.
وأظهر تقرير المنظمة السنوي أنها تلقّت في عام 2023، أكثر من 51 ألف مكالمة للحصول على دعم، وذلك بزيادة قدرها 13 بالمئة مقارنة بعام 2022.
وشكلت المكالمات حول تدهور الصحة النفسية نصف إجمالي المكالمات الواردة إلى Bris، بينها 7720 مكالمة تتعلق بإيذاء النفس بزيادة قدرها 42 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وقال الأمين العام للمنظمة ماغنوس ياغرسكوغ لوكالة TT إن المكالمات المتعلقة بإيذاء النفس ارتفعت منذ جائحة كورونا، قائلاً إن العديد من الأطفال يلجؤون إليها “لتقليل مستوى اضطراب القلق لديهم (…) وأن العديد منهم يصفون الممارسة هذه بالطبيعية”.
وأضاف” يصعب تحديد سبب هذه الزيادة، ولكن تظهر المدرسة واضحة ضمن المكالمات مع الأطفال، وهناك شيء مشترك في جميع المحادثات معهم، وهو فقدانهم الأمل بالمستقبل”.
وبيّنت أرقام المنظمة أن عدد الفتيات اللواتي يطلبن الدعم أكبر من الفتيان، خاصة عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين يبحثون عن الدعم لسلوك إيذاء النفس. كما أظهرت أن معظم من يطلبون الدعم بسبب إيذاء النفس تتراوح أعمارهم حول الـ 14 عاماً.
ولفتت المنظمة إلى عدم وجود رقم دقيق حول عدد الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية في السويد، رغم عدة دراسات تحدثت عن انتشار المشكلة على نطاق واسع في المجتمع. وقالت في الوقت نفسه إن عدد من يطلبون الدعم أقل بكثير من العدد الحقيقي في المجتمع.