الكومبس – ستوكهولم: قال تقرير للتلفزيون السويدي إن مهربي البشر اتخذوا طرقاً جديدة للتهريب، تدر عليهم أرباحاً كبيرة، تصل إلى أكثر من عشرة ملايين كرون في الرحلة الواحدة، وذلك عبر استخدام سفن نقل وشحن، توصل اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.

وبحسب التقرير فإن إحدى السفن كانت متوجهة من مدينة مرسين التركية في عطلة عيد الميلاد، وهي متخصصة بنقل المواشي، إلا انه وجد على متنها 360 لاجئاً، أغلبهم من سوريا، حيث دفعوا مبالغ بين 40 ألف و 60 ألف كرون، من أجل الوصول إلى إيطاليا، إلا أنها تعرضت لظروف جوية قاسية بعد عشرة أيام، فتم إنقذتها عبر إحدى سفن خفر السواحل الايسلندية بمساعدة مروحيات إيطالية، قامت بنقل اللاجئين، وضمنت أن السفينة وصلت إلى بر الأمان.

وتعتبر السفينة الايسلندية مساهمة لقوى حرس الحدود في الاتحاد الأوروبي “فرونتكس”، وبحسب قائد السفينة هالدور نيليت، فإن المهربين بدأوا بشراء سفن نقل قديمة، غير صالحة للإبحار، لكنها تستطيع حمل العديد من اللاجئين.

وبحسب أرقام “فرونتكس” فإنه في العام 2013 جرى نقل 45298 لاجئاً عبر البحر المتوسط إلى جنوب إيطاليا، فيما وصل الرقم إلى 170816 في العام 2014، سافر العديد منهم في قوارب صغيرة، إلا أن المهربين غيروا من طريقتهم وبدأوا باستخدام سفن النقل، حيث جرى استخدام 15 سفينة نقلت ما مجموعه 4933 شخص، بين أيلول (سبتمبر) وكانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي.

طول سفن النقل يتراوح بين 50 و 100 متر، وفقاً لفرونتكس، ويمكنها حمل بين 250 و 800 لاجئاً، حيث انطلقت معظم الرحلات من مدينة مرسين التركية، ركب فيها اللاجئون أولاً قوارب صغيرة نقلتهم إلى سفن النقل الأكبر وسط البحر.