التجنيد الإجباري

تمثيل منخفض لذوي الأصول المهاجرة بين المجنّدين في السويد

: 1/29/24, 11:31 AM
Updated: 1/29/24, 11:49 AM
التطوع لأداء التجنيد
Johan Nilsson/TT
التطوع لأداء التجنيد Johan Nilsson/TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أرقام جديدة كشف عنها التلفزيون السويدي تمثيلاً منخفضاً للسويديين من أصول مهاجرة ضمن صفوف المجندين إجبارياً في السويد، وذلك مع تصاعد الحديث أخيراً عن استراتيجية الدفاع الشامل في البلاد ومدى استعداد السويديين الجدد للدفاع عن السويد.

وطرح التقرير التلفزيوني سؤالاً عما إذا كان المجندون إجبارياً والذين سيتولون الدفاع عسكرياً عن السويد يمثلون المجتمع بكافة فئاته، ولكنه كشف عن تمثيل ناقص للسويديين من أصول مهاجرة.

وكشف التقرير استناداً على أرقام مصلحة التجنيد الإجباري السويدية أن نسبة الشباب ذوي الخلفية المهاجرة بلغت 6 بالمئة فقط من مجموع الأشخاص الذين اختيروا لأداء التجنيد الإجباري في عام 2020، علماً أن الشبان والشابات من أصول مهاجرة يمثلون أكثر من 20 بالمئة من السويديين الذين بلغوا 18 عاماً حينها واستدعوا لأداء التجنيد بموجب القانون.

وأوضحت الأرقام أن نحو 22 ألف شاب وشابة تقدموا طوعاً لأداء التجنيد الإجباري في عام 2020 وأن نسبة ذوي الأصول المهاجرة بينهم بلغت 21.1 بالمئة، فيما شكل هؤلاء 10.3 بالمئة فقط من مجمل من اختيروا لأداء التجنيد.

وقالت المسؤولة الصحفية في مصلحة التجنيد الإجباري مارينيت نيه راديبو Marinette Nyh Radebo تعليقاً على الأرقام، إن اختيار الشباب لأداء الخدمة العسكرية يتم فقط بناءً على نتائج اجتيازهم للمرحلة الأولى من التجنيد، والتي تتضمن اختبارات طبية ونفسية ورياضية.

وأضافت أن المصلحة تتبع القانون الذي يوجب اختيار “الأمثل” لأداء الخدمة وهو الشيء الوحيد الذي تنطلق منه، مؤكدة أنه لا يتم أخذ عوامل أخرى مثل الجنس أو الأصل في الاعتبار عند إجراء الاختيار.

من جانبه، أكد رئيس قسم التعليم في قوات الدفاع السويدية، مايكل شيرينيت، Michael Cherinette إن التنوع في القوات المسلحة السويدية أمر مهم، لأنه سيجعلها أكثر ابداعاً وقدرة على أداء المهام الأصعب وفي البيئات المختلفة والأكثر صعوبة.

وأضاف أنه يصعب العثور على سبب واضح لانخفاض الكبير في نسبة الشباب ذوي الخلفية المهاجرة ضمن المجندين السويديين.

لكنه أكد أن على القوات المسلحة السويدية القيام ببعض الأمور لزيادة هذه النسبة، وبينها المحفزات نفسها التي ستوجه للشباب في عمر 18 عاماً للقيام بالتجنيد الإجباري في السويد.

وعرض التقرير أيضاً شهادة الشابة من أصول مهاجرة ياسمين ملّا والتي أدت التجنيد الإجباري العام الماضي في غوتلاند، وأعربت عن طموحها بان تكون طياراً مقاتلاً في صفوف قوات الدفاع، وعن فخر والديها بها.

وقالت إنها لم تشعر بأن أصولها لعبت أي دور في تجنيدها وأن الأمر اعتمد فقط على المهارات وإن العدد القليل من المجندين من أصول مهاجرة قد يعود إلى شعورهم كأفراد من أقلية بأنهم وحيدون ومعزولون بين المجندين.

يذكر أن السويد تعمل على زيادة أعداد المجندين الذين يخضعون للخدمة العسكرية خلال السنوات القادمة، واقترحت قوات الدفاع السويدية تدريب 10 آلاف مجند كل عام اعتباراً من عام 2030.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.