الكومبس – ستوكهولم: تشارك وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم ووزير العدل والهجرة مورغان يوهانسون في الإجتماع الطارىء الذي يعقده وزراء الخارجية والعدل الأوربيين في لوكسمبورغ بعد ظهر اليوم لبحث مأساة غرق المئات من اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط خلال الساعات القليلة الماضية.

وأثناء وجودها في مطار أرلاندا في طريقها لحضور الإجتماع، قالت فالستروم في لقاء هاتفي أجرته معها الإذاعة السويدية (إيكوت)، ان ما حصل أمر رهيب، وأن توجهات السويد في هذه القضية واضحة، وهي تخصيص المزيد من الأموال للمشاركة في عمليات الإنقاذ وتوزيع أفضل في إستقبال اللاجئين وتضييق الخناق على مهربي البشر، موضحة أنه سيتم مناقشة هذه الأمور وكيفية العمل بها في إجتماع اليوم.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي مايتو رينتسي، دعا يوم أمس الأحد الى إجتماع عاجل لزعماء الإتحاد الأوربي، بعد إنقلاب قارب للمهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط، وغرق نحو 700 مهاجر قبالة الساحل الليبي، ما يعد الكارثة الأسوء في مسلسل غرق قوارب اللاجئين التي تحمل على متنها الآف الفارين من الفقر والحرب والنزاعات من أفريقيا الى أوربا.

وقالت فالستروم: إنه لمن الرهيب أن نقول إننا لسنا مستغربين من غرق القارب، واصفة ما حصل بالمأساة.

وكان وزيرا الخارجية والعدل السويديين، قد أعلنا يوم أمس، أن الحكومة السويدية تريد مواجهة المشكلة على ثلاث جبهات، وتشمل توسيع عمليات إنقاذ الإتحاد الأوربي في البحر الأبيض المتوسط، والتخطيط لتوزيع المهاجرين بشكل أفضل بين دول الإتحاد فيما يتعلق بحصصهم في إستقبال اللاجئين وتضييق الخناق بشكل أكبر على مهرّبي البشر الذين يديرون قوارب اللاجئين.

مخاطر من مواقف أشد بشاعة

وقال وزير العدل مورغان يوهانسون لصحيفة “إكسبرسن”، إن هناك مخاطر من التعرض لمواقف أشد بشاعة مما هي عليه بالفعل، إذا لم نتحرك بشكل سريع وعلى جبهات مختلفة.

وقالت فالستروم، إن الأمر يتعلق بأن على جميع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي الشعور بمسوؤلية أكبر بكثير. وإن السويد ليست بحاجة للشعور بتأنيب الضمير. إذ نحاول المساهمة في الجهود المبذولة على المدى القصير لكننا أيضاً نستقبل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين.

وبخصوص مقترح منح المهاجرين إمكانية تقديم طلب اللجوء في بلدانهم وتجنب مخاطر الرحلات غير القانونية والخطر عبر البحر الأبيض المتوسط، ترى فالستروم أنه من الأكثر أهمية خلال المدى القصير التركيز على المقترحات الموجودة فعلاً على الطاولة، رغم أنها لم تستبعد مناقشة الأمر.