الكومبس – ستوكهولم: أفادت الشرطة البريطانية أنها وجهت تهم إلى خمسة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في الاعتداء الذي اعتبر عنصرياً على شاب لاجىء في جنوب لندن.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس فقد أثار الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة الماضية ردود فعل غاضبة في المملكة المتحدة بسبب عنفه وطابعه العنصري.
وذكرت شرطة سكوتلانديارد أن المعتدى عليه، وهو لاجىء كردي من إيران يبلغ عمره 17 عاماً، قد تعرض للضرب المبرح بعدما طارده نحو عشرون شخصاً.
وقد نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، لكن حياته ليست في خطر، وأشارت الشرطة إلى أنه يعاني من إصابة في الرأس ومن تجلط للدم في الدماغ.
وتفيد العناصر الأولية للتحقيق أن ثمانية أشخاص اقتربوا من المعتدى عليه بينما كان ينتظر مع اثنين من أصدقائه في موقف للحافلات في حي كرويدن.
وأوضح بيان الشرطة “يبدو أن المشتبه بهم سألوا المعتدى عليه من أين أتى، وعندما فهموا أنه طالب لجوء طاردوه وهاجموه بعنف” موجهين إليه وابلاً من الضربات وخصوصاً على رأسه.
ويسود الاعتقاد أن حوالي عشرة أشخاص تورطوا في الحادث، ووجهت الشرطة دعوة إلى كل من يرغب في الإدلاء بشهادته.
وأضافت الشرطة أن عدداً من الأشخاص قد سارعوا إلى مساعدة المعتدى عليه، بينما كان ملقى على الأرض فاقداً وعيه، موضحةً أن مجموعة المعتدين ابتعدت إذاك باتجاه أحد المرابع الليلية.
وتمكن صديقاه من الفرار، ولم يتعرضا إلا لجروح طفيفة، كما قالت الشرطة. وسيمثل الأشخاص الخمسة الموقوفون الجمعة أمام المحكمة.