الكومبس – ستوكهولم: اتهمت المدعية العامة السويدية لينا كاستلوند ضابطي سجون بالقتل غير العمد بعد وفاة اللاجئ العراقي “عدنان غني سلمان العامري”، في مطار أرلاندا بالتزامن مع محاولة إبعاده من السويد قسراً من قبل الشرطة السويدية، بعد أن رفضت مصلحة الهجرة منحه الإقامة منذ حوالي 8 سنوات.
ويبلغ المتوفي من العمر 45 عاماً، وهو من منطقة الأعظمية ببغداد، وكانت الكومبس أول من كشفت عن هويته بعد وقت قصير من إعلان السلطات الحكومية وفاة طالب لجوء أثناء ترحيله في 17 آذار/ مارس الماضي، والتقت مع عدد من أصدقائه ونشرت صوره.
وقال رئيس قسم النقل في مصلحة السجون يوهان ميلبرينغ لصحيفة داغنس نيهيتر، إن الضحية رغب بالتحدث مع قائد الطائرة ولم يرغب بالجلوس، وأثار فوضى في الطائرة.
وبحسب الصحيفة السويدية فإن طاقم الطائرة شعروا بالقلق من تنفيذ الرحلة، والرجل على متنها، فرفعت ذلك إلى مصلحة السجون، التي قررتها بدورها إخراج الرجل من الطائرة، وفي تلك الأثناء فقد عدنان وعيه.
وبحسب معلومات الكومبس فإن العامري توفي أثناء نقله الى مستشفى كارولينسكا بعد وقت قصير من إغمائه، لكن أصدقائه ينفون ذلك ويقولون إنه توفي في المطار بسبب التدخل العنيف من قبل الحراس أثناء محاولة السيطرة عليه.
نتائج التشريح الخريف المقبل
وكان التحقيق في الحادثة بداية على اعتبارها “خطأ في أداء الوظيفة”، دون أي مشتبه به، إلا أن التحقيق تغيّر لاحقاً ليصبح “قتل غير متعمد” مع الاشتباه بشخصين.
وقالت المدعية العامة لينا كاستلوند لداغنس نيهيتر: “يشتبه الآن بشخصين بتهمة القتل غير العمد، وتم إبلاغهما بالتهم بعد وضع محامين لهما، إلا أنه لم تتم عملية استجواب رسمية لهما حتى الآن، فيما ستجري جلسات استماع قريباً”، مشيرة إلى أنه جرى استجواب العديد من شهود العيان، بينهم عدد من الركاب والموظفين، وأن التحقيق كبير ويجري بدقة شديدة ويستغرق وقتاً.
وأكدت المدعية العامة للصحيفة إن تقرير التشريح لم يكتمل بعد، وقد يستغرق حتى الخريف المقبل، قائلة: “إن هذا الوقت هو أمر اعتيادي، لما يأخذه تحليل الضربات المختلفة، وقد يحتاج الطبيب الشرعي إلى نتائج التحقيقات ليتمكن من إجراء تقييمات معينة، لذلك قد تبدأ العملية القضائية في الخريف”.
والمشتبه بهما رجلين بأعمار 55 و 47 عاماً، ويعملان في مصلحة السجون Kriminalvården.
اقرأ أيضاً: الكشف عن معلومات حول ملابسات وفاة اللاجئ العراقي عدنان العامري أثناء محاولة ترحيله قسراً