الكومبس – تقارير: كانت جيسيكا كروسيل غوستافسون من Ängelholm تبلغ من العمر 51 عامًا عندما توفيت جراء “خطأ طبي محتمل” بعد يومين من إدخال بالون المعدة لها بهدف فقدان الوزن في عيادة Gastroklinik بمدينة مالمو.
فلفترة من الوقت، زاد وزن جيسيكا، التي كانت تعاني من التهاب بطانة الرحم وبدأت بتناول أدوية جديدة، والتي ربما ساهمت في زيادة وزنها.
تقول أفضل صديقاتها، ليندا بيرغرين للتلفزيون السويدي: “كانت نحيفة. لذلك أعتقد أن الأمر بات صعبًا للغاية عليها عندما اكتسبت وزنًا سريعًا. وأصبحت يائسة”.
قادها اليأس إلى عيادة Gastroklinik في مالمو حيث قام الطبيب بإدخال ما يسمى بـ “بالون المعدة” المملوء بالسوائل وهي عملية مستخدمة عادة لتخفيف الوزن حيث يملأ البالون المعدة ويسد الرغبة بالجوع.
ولكن بعد يومين من العملية توفيت جيسيكا. وتم اكتشاف ثقب يبلغ طوله خمسة سنتيمترات في بطنها، حيث امتلأت رئتاها بالسوائل وتوقف قلبها.
استقبل زوجها الخبر منهاراٍ، ويقول: “لم أفهم أنها ماتت حتى قال الأطباء إنهم أغلقوا جهاز التنفس في المستشفى”.
حالة جيسيكا هي واحدة من ثماني حالات، وجدتها SVT Nyheter Skåne في تقارير IVO مفتشية الرعاية الصحية والاجتماعية، وتتعلق بالنساء اللاتي تعرضن للأذى بعد إدخال بالونات المعدة في عيادة Gastroklinik.
وقد لاحظت إيفو سابقًا أوجه القصور في العيادة. وبحسب تقرير لها، فإن العيادة لم تكن لديها سجلات كافية ولم تقم بإجراء الفحوصات الطبية المناسبة، فضلاً عن استخدام طريقة غير مقبولة في عمليات التخسيس.
ولا تزال المفتشية تحقق في التقرير الذي قدمه زوج جيسيكا بعد وفاتها.
وبعد عام من الوفاة، قامت العيادة بإعداد تقرير خاص بها. وفيه، كتب مدير عمليات العيادة في ذلك الوقت: أنه لا يمكن استبعاد إصابة جيسيكا بالثقب نتيجة عملية الإنعاش القلبي الرئوي التي أجريت لها.
ويظهر تقرير تشريح الجثة، أن جيسيكا أصيبت بثقب في بطنها وأن هذه الإصابة، إلى جانب انخفاض كميات الطعام والسوائل بسبب البالون، وكذلك الالتهاب الرئوي ربما عواملساهمت في وفاتها.
وكالة المنتجات الطبية تحذر
ويعتقد تورستن أولبرز، وهو خبير في جراحة إنقاص الوزن ويبحث في حالة جيسيكا، أنها توفيت نتيجة عملية بالون المعدة.
وقال بعد قراءة تقرير التشريح: “لا أشك في أنه بدون بالون المعدة لم تكن لتموت”.
وتستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي في العيادات الخاصة، ومراراً حذرت وكالة المنتجات الطبية في وقت سابق منها لأنها يمكن أن تسبب آثارا جانبية خطيرة.
وقد منح التلفزيون السويدي عيادة Gastroklinik العديد من الفرص للإجابة على الأسئلة ولكنها لم ترسل أي تعليقات.
Source: www.svt.se
