توفيت زوجته السويدية… ومصلحة الهجرة تقرر ترحيله

: 4/7/22, 5:48 PM
Updated: 4/8/22, 11:29 AM
توفيت زوجته السويدية… ومصلحة الهجرة تقرر ترحيله

الكومبس – بريد القراء: أرسل لنا أحد متابعي الكومبس ويدعى “أحمد جيلان” رسالة يعرض فيها معاناته مع مصلحة الهجرة السويدية ، يناشد عبرها الجهات المعنية للنظر في قضيته، ويقول أحمد في رسالته.

أنا عراقي الجنسية ، أتيت الى السويد منذ عدة سنوات، و تعرفت على زوجتي السويدية وكنا نعيش سوياً في شمال البلاد عام 2018 لكن مع الأسف شائت الاقدار أن تفرقنا من جميع النواحي، فطوال فترة سكني في السويد كنت أتلقى رفض حق الإقامة من مصلحة الهجرة، حاولت مرة واثنين وعشرة ودائماً ما يكون القرار هو الرفض .

قررت أنا وزوجتي أن نلجأ الى موضوع (إقامة الزواج) وأن أعود الى بلدي و تبدأ هي معاملة لم الشمل، كان هذا الكلام في بداية عام 2020، لكن فيما بعد بدأت أحداث جائحة كورونا تتطور والسفر أصبح أصعب، وهذا ما دفع مصلحة الهجرة التي كانت قد حجزت لي تذكرة الطيران لترحيلي، إلى تأجيل موعد السفر الخاص بي، وبعد التأجيل الاول تم تأجيلها مرة اخرى وبقيت أنتظر.

زوجتي سويدية عمرها 38 عاماً، كانت قد خضعت لعملية زراعة قلب قبل 13 سنة. لم تكن تعاني من أي أمراض أو أعراض خطيرة، كانت تمارس الرياضة بشكل منتظم وطبيعي وتملئني كل يوم بالأمل والحياة ولكن لاحقاً ، بدأت الأحداث تتسارع، وبدأ يسوء وضعها الصحي، فقد ضعفت مناعتها جداً وفيروس كورونا كان خطراً جداً على حياتها.

لم يمر علينا يوم سعيد في فترة ذروة كورونا و زوجتي كانت تنام و تستيقظ في المشفى كل يومين، لذلك اقترحَ عليها طبيبها أن تحصن نفسِها من الفايروس بأخذ اللَقاح، وبالفعل عادت إلى المنزل بعد أن بدأت تتحسن لكن عقب فترة .أصابتها ثلاث جلطات، كانت الرعاية الصحية ضعيفة في المستشفى، حيث أن طبيبها لا يراجعها الى مرة أو مرتين كل أسبوعين. بعد ذلك فقدت زوجتي القدرة على صعود أي مكان مرتفع ولو قليلاً، لم تستطع المشي إلا بضع خطوات بسيطة. ورغم كل هذا كان صندوق التأميناتِ الاجتماعية يتصل بها ليعرف متى ستعود إلى العمل، غير مبالين بحالتها الصحية.

ويتابع أحمد حديثه بأن زوجته توفيت بعد نقلها آخر مرة إلى البيت، جراء تدهور حالتها الصحية.

وبالرغم من ذلك وعقب أيام على وفاة الزوجة، اتصلت به مصلحة الهجرة تبلغه باستكمال إجراءات ترحيله.

ويختم رسالته بالقول في هذا الإطار، “لم تهزهم قصتي ولا وفاة زوجتي، أنا سأعود إلى بلدي بعد أيام قليلة، سيحرموني من زيارة قبر زوجتي … أريد أن أنادي بأعلى صوتي لماذا لا تعطوني حق البقاء في السويد؟”

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.