توقف خطوط باصات لمدة ثلاثة أيام في مالمو بعد هجوم بالحجارة

متضررون: لماذا تعاقبون مناطق بأكملها؟!.. وإدارة المواصلات ترد في تصريح للكومبس

الكومبس – خاص: أوقفت إدارة المواصلات العامة Skånetrafiken جنوب السويد عدداً من خطوطها في منطقة Lindängen بمدينة مالمو من يوم الأربعاء الى يوم الجمعة الأسبوع الماضي دون سابق إنذار. الأمر الذي أثار غضباً بين سكان المناطق المتأثرة بالتوقف.

وقال متحدث باسم الإدارة إن الباصات توقفت في منطقة Lindängen بسبب أعمال شغب، حيث رمى عدد من الشباب حجارة على المركبات بطريقة تشكل خطراً على السلامة العامة.

وقال المتحدث من إدارة المواصلات، كريستيان أورديل، لـ”الكومبس” إن ثمانية باصات على الأقل تعرضت للتخريب. “رموا الحجارة بشكل عنيف لدرجة أن إحدى الحجارة حطمت زجاج النافذة وكانت على بعد أقل من عشرة سنتيميترات من سائق الباص”.

وتضرر كثيرون نتيجة إيقاف خطوط النقل العامة. ووصف أبو محمد، (وهو أحد المتضررين فضل عدم ذكر اسمه كاملاً) قرار إدارة المواصلات بأنه “غير عادل”، مضيفاً “لماذا يعاقبون المنطقة بأكملها بأعمال البعض. أنا أذهب إلى عملي بالسيارة لكن زوجتي وأولادي تضرروا جراء الأمر. اضطرت زوجتي أن تأخذ سيارة أجرة حتى لا تتأخر على دوامها”.

ولفت إلى أن الإدارة أوقفت على الأقل ثلاثة خطوط، وكان الطلاب والموظفون أول المتضررين.

وتعليقاً على سبب “عقابها” منطقة كاملة جراء تصرف بضعة شباب، ردت Skånetrafiken عبر متحدثها بالقول إن ايقاف الباصات كان “شراً لا بد منه”، مضيفة ” قيادة الباصات وسط هذه الظروف كانت تشكل خطراً على السلامة العامة. لو لم تقرر شركة Nobina إيقاف الباصات لكانت النقابة فعلت ذلك بسبب بيئة العمل غير الآمنة. الغرض لم يكن العقاب بل السلامة”.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الإدارة معرفته بأسباب أعمال الشغب ورمي الحجارة على الباصات، لكنه تحدث عن احتمال ارتباطها بوضع مدينة مالمو ككل مؤخراً، حيث تم إحراق حوالي ثلاثين سيارة الأسبوع الماضي. وقال “لا أستبعد أن يكون ما حصل مرتبطاً بذلك”.

وعادت خطوط خطوط الباصات إلى العمل بعد يوم الجمعة، ولم تُسجل أي أعمال تخريبية مماثلة حتى الآن.

هديل إبراهيم