الكومبس – ستوكهولم : في أجواء مراسم ملكية قلّد ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر في القصر الملكي بستوكهولم اليوم الخميس 25 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري، التونسي غازي الفراتي جائزة " أورت ني بيكاري " 2012، المخصصة لأصحاب الأعمال الناجحين من الأجانب القادمين إلى السويد حديثا، الذين استطاعوا تأسيس شركة ناجحة ومميزة .
"الجائزة جزء من محاولة تسليط الضوء على أمثلة جيدة لإشخاص من خلفيات أجنبية في المجتمع السويدي"
رئيس اجنة الترشيحات
"ينبغي أن ينظر إلى جائزة "الملك كارل غوستاف السادس عشر على أنها جزء من محاولة تسليط الضوء على أمثلة جيدة لإشخاص من خلفيات أجنبية في المجتمع السويدي، ونحن نريد أن تكون هذه الجائزة بديل عن البطالة والتهميش، ولإثبات أن المثابرة والعمل تعطي دائما ثمارها، إضافة إلى أن هذا التكريم يؤكد أيضا على أهمية مكافحة الكراهية في المجتمع .
الكومبس تحدثت مع غازي الفراتي، بعد حصوله على الجائزة الملكية التي تبلغ قيمتها 100 ألف كرون، وسألته عن شعوره بهذا التكريم:
" اتصلوا معي بالهاتف اليوم وأعلموني بأنني فزت بالجائزة، وكانت فرحتي كبيرة طبعا وأخبرت عائلتي التي قاسمتني هذه الفرحة، لقد شعرت بطعم النجاح وأنا أسلم على ملك السويد وهو يشد على يدي مهنئا ويسلمني الجائزة، هذا شعور لا يوصف ولم أكن أحلم به، طبعا أنا أشكر السويد وملك السويد وكل من ساهم بنجاحي في عملي من أجل هذه اللحظة، خاصة مؤسسة (IFS) التي ساعدتني بوضع خطط العمل وشجعتني في البناء على الفكرة"
غازي الفراتي للكومبس "لقد شعرت بطعم النجاح وأنا أسلم على ملك السويد وهو يشد على يدي مهنئا ويسلمني الجائزة، هذا شعور لا يوصف ولم أكن أحلم به،"
وعن سبب منحه للجائزة واختياره للحصول عليها أوضح غازي الظروف التي بدأ بها والفكرة التي طورها وبنى عليها مشروعه ليطورها إلى شركة ناجحة.
"بدأت عملي في فرنسا مع شركات بيع قطع غيار السيارات، وعندما انتقلت إلى السويد بحكم علاقتي العائلية الجديدة، حاولت تسويق بضائع الشركات الفرنسية كوكيل لهم في فرنسا هنا في السويد، لكنني لم افلح لأن البضائع الألمانية كانت منافسة في السعر وفي كمية البيع، عندها قررت تغيير أسلوب العمل وتحديد المجموعة المستهدفة في ترويج البضائع، أولا اعتمد على أسلوب الوصول مباشرة إلى الزبون عن طريق إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية ثانيا ركزت على الزبائن الذين لا يجدون طلبهم من ألمانيا، ومن خلال المثابرة والجد استطعت تحقيق النجاح، وذلك بدون قرض مالي أو مساعدة من أحد عدا توجهات مؤسسة (IFS)"
الكومبس تحدثت أيضا مع مارون عون مدير مؤسسة (IFS) التي تعني بتقديم المساعدات والإرشادات للشركات المملوكة من قبل أجانب، من خلال إرشادهم وتحفيز مبادراتهم على إيجاد أفكار وإمكانيات جديدة من أجل تثبيت أقدامهم وتطوير أعمالهم.
مارون عون للكومبس " هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع ودفع الأجانب الناجحين في المجتمع من أجل المزيد من النجاح ومن أجل أن يكونوا قدوة لغيرهم".
المدير التنفيذي لمؤسسة ( IFS ) السويدية مارون عون أوضح للكومبس أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع ودفع الأجانب الناجحين في المجتمع من أجل المزيد من النجاح ومن أجل أن يكونوا قدوة لغيرهم.
وأضاف مارون عون قائلا: "عملية اختيار الفائز بهذه الجائزة القيمة تخضع لعدة اعتبارات وتشمل كل مناطق السويد، خاصة ان اللجنة التي تعمل على اختيار الفائز تتألف من مدراء عدة شركات ومؤسسات كبيرة في السويد، وهي تنظر إلى قصة نجاح الفائز وإلى وضع الشركة الاقتصادي وفكرة تأسسها، وعدد العاملين معه. والجائزة تقسم إلى نوعين النوع الأول يتنافس عليها القادمون الجدد نسبيا إلى السويد، أما الثانية فهي لمن بقي فترة أطول وحاول ثم حاول إلى أن نجح في تطوير نفسه وأعماله، واضاف عون أنه ومنذ تأسيس الجائزة العام 1999 حصل عليها عدة أشخاص عرب أو من قوميات أخرى تنتمي إلى المنطقة العربية "
الجائزة التي تسلمها غازي فراتي هي جزء من نوعين يمنحها الملك السويدي ويقدمها بنفسه للفائزين، النوع الثاني من هذه الجائزة مخصص للأجانب الذين أقاموا لفترة طويلة في السويد وواجهوا عدة مصاعب وعقوبات قبل أن ينجحوا في الحصول على هدفهم في تأسيس شركة خاصة بهم، وحصلت عليها هذا العام إمرأة تدعى مارا ماريتش.
يذكر أن عدة جهات استثمارية تشارك في تمويل هذه الجائزة منها المؤسسة البنكية الحكومية لاقراض الشركات ALMI ومصرف إس إي بانكن SEB
