الكومبس – أخبار السويد: سجلت الشرطة السويدية حالات احتيال بطرق تستهدف كبار السن في البلاد ومنها ما حصل مع سيدة تدعى إيفا كريستينا، 76 عامًا، من أوربرو.
فقد تلقت مكالمة هاتفية من امرأة قالت إنها ربما قد تكون وقعت ضحية احتيال تتعلق بحسابها المصرفي. وبعد فترة وجيزة من المكالمة، زارها رجل أدعى أنه من شركة أمنية وأخذ منها بطاقة البنك الخاصة بها بغرض التحقق .
وحسب الشرطة، فإن عدد الحالات ازداد مؤخرا.
ويتصل المحتالون بكبار السن ويخبروهم أن أصولهم وحساباتهم المالية مهددة أن تتعرض للسرقة عبر الاحتيال. وتستمر المحادثات عادة لساعات، وفي غضون ذلك يذهب أحد المحتالين إلى منزل المسن المستهدف ويأخذ بطاقاته المصرفية للتحقق منها باعتبار أنه من شركة أمنية..
ومؤخرًا وجهت محكمة مقاطعة أوربرو، اتهامات إلى امرأة ورجلين بعدة تهم تتعلق بالاحتيال المشدد. ووفقًا للمدعي العام، فقد احتالوا على حوالي عشرة أشخاص مسنين بمئات الآلاف من الكرونات، بما في ذلك إيفا كريستينا.
وقال مدير العمليات في إدارة العمليات الوطنية في الشرطة الوطنية: “إنها جريمة وحشية ضد كبار السن الذين هم في الواقع ضعفاء”.
واستخدم المحتالون الثلاثة من أوربرو نفس النهج في جميع الحالات. حيث تتصل امرأة أولاً وتدعي أنها من شركة بريد “بوست نورد” وتخبر الشخص المسن بأنه تلقى طردا بريديا.
وعندما ينكر الشخص المستهدف أنه طلب الطرد، تقول المرأة له إنه قد يكون تعرض لعملية احتيال. ثم تطلب منه تسليم بطاقاته المصرفية إلى شخص سيزوره من شركة أمنية يتعاون معها البنك الذي صدرت عنه البطاقة المصرفية””.
وقال لارسون: “عادة ما يكون الضحية في حالة من عدم التركيز. يكون متوتر لأنه يفكر ما حل بنقده في البنك””.
ووفقًا له، فإن القضية لها صلات بشبكة إجرامية من مالمو.
وتظهر الأرقام من NOA أن عدد الحالات المشابهة من هذا التصيد قد زاد. وتتوقع السلطات في يوليو/تموز من هذا العام أن يبلغ إجمالي عدد البلاغات 318، وهو ما يزيد بنحو الضعف تقريباً عن عدد البلاغات التي وردت في العام الماضي والتي بلغت 168 بلاغا.
ويقول ستيفان لارسون: “في أغلب الحالات الأخيرة، يمكننا ربط الجناة ببيئة الصراع المستمر بين العصابات””.
ويوضح أن بعض الذين سرقوا تلك البطاقات شاركوا أيضاً في جرائم قتل وانفجارات وإطلاق نار.
وقال: “لدينا العديد من هذه الحالات. وعندما ننظر إلى المحتالين، يمكننا أن نرى أنهم مجرمين متعددين”.
وبالنسبة للضحية إيفا كريستينا، ترك الحادث أثره عليها، وقالت: ” كان من الممكن أن يكون بحوزته سلاح عندما زارني في المنزل”.
وسيتم الإعلان عن الحكم ضد الثلاثي المحتال، الذين يُزعم أنهم خدعوا إيفا كريستينا ونحو عشرة أشخاص مسنين آخرين، في 14 أغسطس المقبل.
Source: www.svt.se