قصة نجاح

جاء من سوريا في عمر الـ40 وأصبح مديراً لمشروع مهم في السويد

: 2/27/24, 11:20 AM
Updated: 2/27/24, 11:20 AM

الكومبس ـ خاص: ” يرتبط النجاح ارتباطاً وثيقاً بأفكارنا وطموحاتنا”، هذا ما قاله صالح يوسف وهو يتحدث عن نجاحه في الوصول إلى هدفه في تولي منصب المدير البيئي لمشروع في شركة Collen AB في كل المواقع في السويد بعد سنة ونصف من عمله في الشركة.

وتدير الشركة مشاريع مركز بيانات (داتا سنتر) لشركات كبرى مثل مايكروسوفت وأمازون. ويعتبر المشروع الذي يعمل فيه صالح نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي.

عمل صالح قبل قدومه إلى السويد مع شركة Schlumberger في مجال النفط والغاز لمدة 13 سنة في الكويت والسعودية وبريطانيا واليمن وعُمان، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أوبسالا قسم البيئة العالمية Globalimiljö. وما دفعه لدراسة هذا الفرع هو مدى تأثير النفط على البيئة، خصوصاً أن هناك نشاطات في استخراج النفط والغاز لا يتم حسابها في التأثير المناخي، حسب قوله.

يقول صالح للكومبس “قدمت من سوريا إلى السويد في مطلع 2016 بعمر الأربعين عاماً واستطعت بعمر الخامسة والأربعين عاماً تحقيق حلمي رغم التزاماتي العائلية مع زوجتي وطفلي. وبدأت العمل مديراً للمشروع البيئي الذي يضم عدة جوانب كالاهتمام بالتربة وبدرجة نقاوة الهواء وكمية الضرر الذي يتسبب من استهلاك الطاقة والماء وغيرها”.

ويضيف صالح “أحد أهم وأضخم مشاريعنا مع مايكروسوفت هو Stackbo حيث يعتبر أكبر مشروع هندسة مدنية في تاريخ السويد، وتُعتبر مشاريع مايكروسوفت وأمازون من المشاريع المهمة جداً في السويد من عدة جوانب (اقتصادية, تكنولوجية، استراتيجية، سياسية). ونتلقى في شركتنا دوماً التقدير العالي من قبل الشركات الكبيرة مثل مايكروسوفت وأمازون وسيكون لنا مستقبل واعد معهم”.

وبحسب صالح، تحظى هذه المشاريع باهتمام سياسي كبير خصوصاً أن السويد هي في قائمة الدول الخضراء التي تفرض متطلبات بيئية عالية، ويضيف “كثير من السياسيين وممثلي الأحزاب السويدية يزورون المشروع بانتظام ويبدون سعادتهم عندما يعلمون أنني من الوافدين الجدد وأشغل منصباً حساساً”.

تغيير الصورة النمطية عن المهاجرين

وعن صورة المهاجرين، يقول صالح “أكثر ما أثارني هو الصورة المنتشرة بأننا كمهاجرين قادمين لاستغلال السويد لكن الحقيقة أننا نبني السويد ونقدم لها الخبرات لذلك أردت تغيير الصورة النمطية للمهاجر وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية للمهاجرين”.

ويضيف “أحب التحديات وأستيقظ يومياً عند الساعة الخامسة صباحاً وأضع خطةً ليومي. ودائماً لدي خطط مستقبلية لخمسة أعوام قادمة بكل ما تحمله من تحديات فالمتعة بالنسبة لي تكمن في التغلب على التحديات بنجاح”.

استمع في الفيديو أعلاه إلى صالح يوسف وهو يتحدث عن طبيعة عمله

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.