الكومبس – ستوكهولم: مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء هذا العام إلى الأمريكيين كارولين بيرتوزي وكي باري شاربلس، والدنماركي مورتن ميلدال، لتطويرهم طريقة لبناء الجزيئات.
وقال رئيس لجنة نوبل للكيمياء يوهان أكفيست في مؤتمر صحفي في ستوكهولم اليوم “تدور جائزة الكيمياء هذا العام حول تبسيط الأمور معقدة. فحتى لو اختار المرء مساراً بسيطاً يمكن بناء جزيئات متقدمة ومفيدة”.
وأعلن معهد كارولينسكا السويدي أن الثلاثة حصلوا على الجائزة لعملهم في تطوير “كيمياء النقر والكيمياء الحيوية المتعامدة”.
والفائزون هذا العام هم كارولين بيرتوزي من جامعة ستانفورد ، ومورتن ميلدال من جامعة كوبنهاغن وكي باري شاربلس من مركز الأبحاث Scripps.
وكان شاربلس حصل على جائزة نوبل في الكيمياء في العام 2001، بعد أن صاغ مصطلح كيمياء النقرات، وهو شكل بسيط وموثوق من الكيمياء.
وتعتبر جائزة نوبل من أرقى الجوائز في المجالات التي تمنحها. ومن بين الفائزين البارزين في الكيمياء إرنست رذرفورد لاكتشافه عنصر الرادون وإيمانويل شاربنتير وجنيفر أ.دودنا لعملهما في تحرير الجينوم بتقنية كريسبر.
وتحصل الجوائز العلمية الثلاث دائماً على أول ثلاثة أيام في الأسبوع من جوائز نوبل، مع علم وظائف الأعضاء والطب يوم الإثنين، والفيزياء يوم الثلاثاء والكيمياء يوم الأربعاء. وتبدأ جوائز نوبل للأدب والسلام والعلوم الاقتصادية اعتباراً من يوم الخميس.
وفاز بنجامين ليست وديفيد ماكميلان بجائزة الكيمياء العام الماضي لتطويرهما التحفيز العضوي غير المتماثل، وهو أداة جديدة لبناء الجزيئات.
يحصل الفائزون هذا العام على جائزة نقدية قدرها 10 ملايين كرون سويدي (حوالي 914 ألف دولار) وميدالية نوبل وشهرة عالمية. وسيتم تسليم الجوائز في حفل عشاء في ديسمبر.
ويستمر إعلان جوائز نوبل غداً الخميس مع جائزة نوبل للآداب، والجمعة مع جائزة نوبل للسلام التي تعلن في العاصمة النرويجية أوسلو.
ويُختتم موسم جوائز نوبل هذا العام الإثنين المقبل مع الإعلان عن الفائزين في فئة الاقتصاد.
ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء 113 مرة منذ السنة الأولى للجائزة العام 1901. وذهبت إلى 187 عالماً، بينهم سبع نساء فقط.
أنشأ ألفريد نوبل الجائزة في وصيته قبل وفاته في العام 1896. وترك معظم أمواله لإنشاء “جوائز لأولئك الذين، خلال العام السابق، كان من المفترض أن يمنحوا البشرية أكبر فائدة” في الفيزياء والكيمياء ، الطب والأدب والسلام.
اشتهر نوبل، مخترع الديناميت والمتفجرات العسكرية، بالجائزة حتى يتمكن من ترك إرث أفضل بعد تعرضه لانتقادات بسبب “إيجاد طرق لقتل مزيد من الناس بشكل أسرع من أي وقت مضى”. هذا ما كتبه صحفي في نعي نُشر بالخطأ قبل ثماني سنوات من وفاة نوبل الفعلية. ونُشر المقال بعد وفاة شقيق نوبل.