جراح إيطالي متهم بإجراء تجارب خطيرة على مرضى في كارولينسكا

: 9/29/20, 11:12 AM
Updated: 6/21/23, 11:36 AM

Foto: Marc Femenia / TT
Foto: Marc Femenia / TT

الكومبس -ستوكهولم: أعلن مكتب المدعي العام في بيان صحفي اليوم أن الجراح الإيطالي باولو ماتشياريني متهم بالاعتداء المشدد بعد إجراء عملية جراحية لثلاثة أشخاص في مستشفى كارولينسكا الجامعي، بشكل أدى إلى وفاتهم. وكانت تقارير إعلامية اتهمت الجراح بإجراء تجارب على المرضى. وفق ما نقل SVT.

وبحسب لائحة الاتهام، فإن الضحايا تعرضوا لعملية زراعة قصبة هوائية اصطناعية ما أدى إلى إصابتهم إصابات خطيرة أدت إلى وفاتهم لاحقاً. وقرر المدعي العام ميكائيل بيورك في كانون الأول/ديسمبر 2018 استئناف التحقيق الأولي الذي تم إغلاقه سابقاً.

ومنذ ذلك الحين، أجرى المدعي العام استجوابات عدة وحصل على أدلة جديدة، واستمع إلى خبراء من السويد وبلجيكا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا.

وقال بيورك “من خلال هذه الاستجوابات والأدلة المكتوبة، أصبح واضحاً لي أن التدخلات نُفّذت بشكل مخالف للعلم والخبرة المؤكدة، وبالتالي لم تكن جزءاً من الرعاية الطبية القانونية أو دراسة بحثية مرخصة”.

وأضاف “تسببت التدخلات في إصابة المدعين الثلاثة بإصابات جسدية خطيرة ومعاناة شديدة دون أي سند قانوني. وبالتالي يجب اعتبارها اعتداء مشدداً وليس جريمة التسبب في إصابة جسدية خطيرة. والجراح السابق في مستشفى كارولينسكا الجامعي هو وحده الذي يتحمل المسؤولية الجنائية”.

وطُرد باولو ماتشياريني من معهد كارولينسكا في العام 2016. وهو ينفي ارتكاب أي خطأ.

فيما قال بوسي ليندكويست الذي أنتج فيلماً وثائقياً شهيراً عن باولو ماتشياريني، إنه لم يفاجأ بالتهمة. ووجه انتقادات حادة لإدارة معهد كارولينسكا حول كيفية تعاملها مع القضية، وكيفية التعامل مع المبلغين الأربعة الذين أبلغوا عن الأخطاء.

وأضاف ليندكويست “سمح أحد أفضل مستشفياتنا في البلاد للجراح بإجراء تجارب على المرضى، حيث سُمح له بتجربة طرق تهدد الحياة تماماً (..) وبدلاً من الاستماع إلى المبلغين، قاموا بملاحقتهم وجعلوا الحياة مستحيلة بالنسبة لهم. وحتى الآن لم يتم التحقيق في كيفية تعتيم كارولينسكا على القضية”.

وكان التلفزيون السويدي في العام 2016، كشف ضمن برنامج وثائقي من ثلاثة أجزاء عن أخطاء كبيرة وخطيرة، ارتكبها ماتشياريني، ما أدى إلى طرده من عمله واستقالة مجلس الإدارة بكامله بعد السمعة السيئة التي سببتها الفضيحة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.