جريمة تهز الشارع العراقي.. حرق وجه فتاة بالأسيد

وجه الفتاة تشوه كلياً.. ودعوات لإنزال أقصى العقوبة بحق الجاني

الكومبس – دولية: هزت جريمة الهجوم على فتاة عراقية وحرقها بمادة الأسيد الشارع العراقي طيلة أشهر. فيما أصدر القضاء العراقي، أمس، توضيحاً بشأن قضية الفتاة التي أصيبت بحروق بالغة في الوجه أثارت صورها تعاطف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المجلس الأعلى للقضاء في بيان إن “قاضي التحقيق المختص بالتحقيق في قضية الطالبة مريم التي تعرضت لحادث حرق بالتيزاب (الأسيد) أوضح استمرار الإجراءات التحقيقية ضد المتهمين في الجريمة”.

ونقل البيان عن القاضي قوله إن “المشتكية مريم تعرضت بتاريخ 2021/6/10 إلى حادث حرق بمادة “التيزاب” في دارها الكائنة في شارع فلسطين من قبل شخص ملثم كما تعرض هاتفها للسرقة”.

وأضاف أن “ذويها قدموا شكوى أمام مركز شرطة القناة ضد المتهم وصديقه وصدر أمر قبض بحقهما وألقي القبض عليهما وأودعا التوقيف ودونت أقوالهما لكنهما أنكرا ارتكاب الجريمة”.

وأكد البيان “استمرار التحقيق بحق المتهمين لجمع الأدلة التي تثبت ارتكابهما الجريمة”، مشيرا إلى أن “المحكمة قررت إحالة الأوراق إلى الوحدة التحقيقية في إجرام بغداد، لجمع الأدلة ضد المتهمين”.

وأطلق ناشطون صباح أمس هاشتاغ “انقذوا_ الأميرة_ مريم” دعوا فيه السلطات إلى معاقبة الجناة. فيما طالب آخرون بمساعدة الفتاة لتجاوز محنتها.

وتداول مستخدمون صوراً أليمة تظهر كيف تغير وجه الفتاة كلياً.

وكشف والد الفتاة في تصريحات لتلفزيون محلي تفاصيل الحادثة، مؤكداً أنه وزوجته كانا في العمل، فيما ظلت مريم وأخوها وزوجة أخيها في المنزل.

وأضاف أن “شخصاً مجهولاً دخل المنزل وسرق هاتف مريم، ثم رمى عليها مادة الأسيد وهي نائمة”، مبيناً أن “مريم تعيش حياة مأسوية بعد مضي سبعة أشهر عن الحادثة لأنها لم تشف من التشوهات”.

وفيما ذكرت وسائل إعلام عراقية أن أحد الشباب طلب الزواج من الفتاة لكنها رفضت، فما كان منه إلا القدوم إلى منزلها وسكب المادة الحارقة على وجهها والهرب بسرعة.

وتدرس مريم في كلية الفنون الجميلة، وتُلقب في الجامعة بـ”الأميرة”.