الكومبس – أخبار السويد: أعلنت الهيئة الحكومية لدعم الطوائف الدينية (SST) أن عدداً من الجمعيات التي تمثل الطوائف الدينية في السويد لم تعد تستحق الدعم الحكومي.
ومن بين هذه الجمعيات كل من جمعية شهود يهوه المتهمون برهاب المثليين، واتحاد الإنسانيين الذي لا يُعتبر منظمة دينية. كما شمل وقف الدعم عدداً من الجمعيات الإسلامية، وذلك ضمن قائمة جديدة حدّدت الجهات التي ستحصل على الدعم الحكومي مستقبلاً.
الجمعية الشيعية الإسلامية تخسر الدعم
كشفت صحيفة Kvartal أن اتحاد الطوائف الشيعية الإسلامية في السويد (ISS) – الذي يضم أكثر من 40 جمعية عضوة – لم يعد مؤهلاً للحصول على الدعم، إذ اعتبرت الهيئة أنه “يعارض الديمقراطية السويدية” بناءً على تقييم سابق من جهاز الأمن السويدي (سابو).
وجاء القرار استناداً إلى القانون الجديد الذي شدد شروط الاستحقاق الديمقراطي. لكن الشيعة ليسوا وحدهم من خسروا الدعم.
19 جمعية من أصل 45 تفقد التمويل
توزع الهيئة سنوياً بين 80 و100 مليون كرون على نحو 45 منظمة دينية، لكن بعد المراجعة الأخيرة، تبيّن أن 19 من هذه الطوائف لم تعد تستوفي الشروط الجديدة.
وفقدت 14 منها الدعم بسبب عدم بلوغ عدد أعضائها أو زوارها المنتظمين الحد الأدنى الجديد وهو 2,500 شخص.
كما أصبح التسجيل لدى المكتب الحكومي لتسجيل الجمعيات والمنظمات Kammarkollegiet شرطاً قانونياً للحصول على الدعم، وهو ما تفتقر إليه بعض الطوائف مثل الكنيسة الرسولية الأرمنية وجمعية البعث الإنجيلية (EFS)، رغم حصولهما في السنوات الخمس الماضية على أكثر من 17 مليون كرون معاً.
شهود يهوه متهمون بانتهاك القيم الديمقراطية
قال رئيس الهيئة إسّاك رايخل إن القانون الجديد جعل عمل الهيئة أكثر وضوحاً وصرامة من الناحية الإدارية.
وأشار إلى أن الهيئة رأت أن شهود يهوه لا يستوفون الشروط الديمقراطية لأنهم “يستبعدون الأعضاء بسبب اختيار شريك الحياة”، وهو ما اعتُبر “تشجيعاً أو تهديداً بعواقب ضارة” ضد من يتركون الجماعة أو أقاربهم الذين يستمرون بالتواصل معهم.
وسبق أن حاولت الحكومة حرمان شهود يهوه من الدعم، لكن المحاكم ألغت القرارات السابقة بسبب “غموض” الشروط القديمة، وفق رايخل.
خلال السنوات الخمس الماضية، تلقى شهود يهوه أكثر من 9 ملايين كرون، بينما حصل الاتحاد الشيعي على أكثر من 16 مليوناً، ولن يُطلب منهما إعادة الأموال رغم عدم أهليتهما بموجب القانون الجديد.
اقتباس النصوص الدينية لا يُعد خرقاً للقانون
ورغم تورط بعض الجمعيات في فضائح سابقة، رأت الهيئة أن بعضها ما يزال يلتزم بالمبادئ الديمقراطية.
منها اتحاد المسلمين في السويد (SMF) الذي موّل سابقاً مسجداً داهمه الأمن العام الماضي واعتقل فيه أربعة أشخاص بتهم تتعلق بالإرهاب. واعتبرت الهيئة أن الاتحاد “اتخذ إجراءات كافية وابتعد بوضوح عن ذلك المسجد”.
أما الكنيسة الكاثوليكية التي تتلقى نحو 10 ملايين كرون سنوياً، فواجهت انتقادات بعد تعيين كاهن صرّح بأن “المثلية خطيئة” و”المرأة أدنى من الرجل”.
وعن كيفية توافق ذلك مع القانون الجديد، قال رايخل “يجوز للطوائف أن تقتبس ما ورد في الكتاب المقدس، فهذا قانوني بموجب حرية الدين. لكن لا يجوز الضغط على الأفراد أو ممارسة علاج التحول أو التهديد كما في حالة شهود يهوه.”
اعتراضات من طوائف صغيرة
وهي المرة الأولى التي تُجري فيها الهيئة بنفسها التقييم بدلاً من الحكومة أو المحاكم. ومن بين المعترضين الهيومنستيون الذين وصفوا القرار بأنه خاطئ، معتبرين أنهم يمثلون فكراً إنسانياً وليس حركة سياسية أو اجتماعية.
كما حذّرت طوائف صغيرة أخرى – منها الكنائس الدنماركية والنرويجية – من أن القواعد الجديدة قد تؤدي إلى إقصاء مجتمعات دينية صغيرة، خصوصاً المسيحية منها.
الطوائف التي رُفض دعمها:
- اتحاد الجمعيات الشيعية الإسلامية (ISS) – لعدم استيفاء الشروط الديمقراطية
- شهود يهوه – لعدم استيفاء الشروط الديمقراطية
- الكنيسة الرسولية الأرمنية – لعدم التسجيل الرسمي
- جمعية البعث الإنجيلية (EFS) – لعدم التسجيل الرسمي
- الهيومنستيون – لعدم ممارسة نشاط ديني
6–19. طوائف أخرى بسبب قلة عدد الأعضاء، منها:
- الكنيسة الجورجية الأرثوذكسية
- الاتحاد العلوي
- الكنيسة الآيسلندية في السويد
- المجلس المندائي في السويد وفنلندا
- الكنيسة الهنغارية البروتستانتية
- الكنيسة الدنماركية في السويد
- الكنيسة النرويجية في ستوكهولم
- الكنيسة الإستونية الإنجيلية
- أصدقاء الكتاب الإنجيليون
- الكنيسة الأرثوذكسية الروسية
- الأدفنتست السبتيون
الطوائف التي ما زالت مؤهلة للحصول على الدعم:
منها:
- الجمعية الإسلامية البوسنية
- الكنيسة الإنجيلية الحرة
- جيش الخلاص
- اتحاد الجمعيات الإسلامية في السويد
- الكنيسة الكاثوليكية
- المجلس اليهودي المركزي
- الكنائس الأرثوذكسية اليونانية والرومانية والصربية
- الرابطة الإسلامية في السويد (SMF)
- المجلس البوذي السويدي
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
- المجلس المندائي في أوروبا والسويد
ولا تزال الهيئة لم تصدر قراراتها بشأن بعض المنظمات الأخرى حتى الآن.