مالمو

جمعيات فلسطينية تُنظم لقاء مع الاشتراكيين في مالمو حول الحرب على غزة

: 3/7/24, 8:54 AM
Updated: 3/7/24, 8:54 AM

الكومبس – خاص: دعت ثلاث جمعيات فلسطينية في مالمو، جنوب السويد قادة الحزب الاشتراكي في المدينة إلى لقاء وجلسة حوار حول الأوضاع المتردية للمدنيين في قطاع غزة. والجمعيات هي: جمعية بيت الشرق الثقافي في مالمو، والمركز الفلسطيني، واتحاد المرأة الفلسطينية في السويد.

ولبى الدعوة عن الحزب الاشتراكي نيكلاس كارلسون، النائب في البرلمان ومسؤول الحزب في مقاطعة سكونا، والنائب في البرلمان، ومسؤول الحزب في مالمو يواكيم سانديل، وأماني لوباني نائب عمدة مدينة مالمو”، بحضور مجموعة من سكان المدينة.

ماهر دبور: نتمنى أن يبقى الاشتراكيون على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية

افتتح اللقاء الناشط الفلسطيني ماهر دبور بالنيابة عن الجمعيات الثلاثة، قائلا “عندما جئنا الى السويد رأينا موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الداعم للقضية الفلسطينية، وهذا ما نتمناه دائماً من هذا الحزب. واليوم نجتمع هنا في مالمو لمناقشة انعكاسات الحرب في غزة على الشارع السويدي في مالمو وموقف الحزب من هذه الحرب.

ماهر دبور

الاشتراكي: موقف الحكومة الحالية من غزة ليس كما يجب

ثم تحدث نيكلاس كارلسون مسؤول الحزب الاشتراكي في مقاطعة سكونا والنائب في البرلمان السويدي عن الظروف الصعبة التي تمر بها غزة والضفة الغربية. وقال “من الصعب أن أجد كلمات تصف ما يحدث هناك، وأضاف نحن نقول أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها بعد أحداث السابع من أكتوبر، ولكن هذا الدفاع يجب أن يكون ضمن القوانين الدولية”.

وأضاف كارلسون ” إن موقف الحكومة السويدية الحالية من هذه الأحداث ليس كما يجب أن يكون. هذه الحكومة ليس لها صوت واضح”.

وأضاف” اسرائيل دولة محتلة لفلسطين، وهذا الذي عايشته وأعرفه، ولكن هناك من بدأ ينسى هذا المفهوم وهذا شيء خطير جداً، لأن المسميات يجب أن تكون صحيحة. اسرائيل دولة احتلال، ولكن نحن ندعم حل الدولتين”.

وقال في الشأن الداخلي “إن ما يميز الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه دائماً قريب من الناس ويجتمع مع كل طبقات المجتمع من خلال النشاطات الاجتماعية المختلفة ورؤيتنا هي تطوير كل مفاصل المجتمع سوق العمل، المدارس، القطاع الصحي”.

وفي مقابلة سريعة مع الكومبس، عقب نيكلاس كارلسون على قوله إن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسه، وقال ” لإسرائيل الحق بالرد ضمن القوانين الدولية، لكنني أعتقد أنها تجاوزت حدود المعقول، ويجب أن تنتهي هذه الحرب سريعاً”.
وعن موقفه من الحكومة السويدية قال “يجب على هذه الحكومة أن تعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.

أماني لوباني: نحن نعمل من أجل أن تكون حقوق الإنسان للجميع

وقالت أماني لوباني نائب عمدة مالمو “إن الصور القادمة من غزة والتي نشاهدها على الشاشات صور مؤلمة جداً خصوصاً الأطفال، الذين يعانون بشكل خاص من نقص كل موارد الحياة من ماء وطعام ودواء . هذه المشاهد تجعلنا نشعر بالحزن الشديد ونتمنى أن يحدث شيء ما يوقف هذه الحرب مباشرة لقد تعب الجميع”.

وأضافت “أنا أعمل في مالمو من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وعدم التمييز ، وأعمل من أجل أن يتمتع جميع المواطنين في المدينة بنفس الحقوق. وجزء هام من الديمقراطية هو تبادل الحوار مع الناس لنصل إلى حلول مناسبة للجميع في المجتمع”.

مسؤول الاشتراكيين في مالمو

يواكيم سانديل مسؤول الحزب في مالمو قال رداً على مداخلات بعض الحضور “نحن نتفهم مشاعركم ونعلم أن ما يحصل في غزة مؤلم لكم، ولكن السويد بلد صغير ضمن الاتحاد الأوروبي، ونحن نعمل جهدنا لكننا لا نستطيع فعل كل شيء. وبدورنا كمعارضة سويدية نعارض ما فعلته الحكومة بتعليق المساعدات للأونروا، ونريد أن تستأنف المساعدات، بل نريد زيادتها في هذه الظروف الصعبة. ونحن ندعم حل الدولتين كما أننا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين”.

ورداً على سؤال الكومبس لسانديل حول مخاوف أثارها البعض من مظاهرات تتزامن مع مسابقة الأغنية الأوروبية التي تستضيفها مدينة مالمو في مايو القادم والتي تشارك فيها إسرائيل، أجاب سانديل” أتمنى ألا يحدث شيء ولا أعتقد أنه سيحدث شيء لأننا شاهدنا الكثير من المظاهرات في مالمو منذ بداية الحرب في غزة. ولم تحدث أي مشاكل تذكر. وللجميع حق التظاهر ضمن القوانين السويدية”.

تخلل اللقاء بعض الأسئلة والمداخلات من قبل مجموعة من سكان مدينة مالمو حيث عبر البعض عن استيائهم من كيفية تعاطي الحكومة السويدية مع الحرب في غزة، وعن استيائهم من السياسيين “الذين يكيلون بمكيالين فيما يتعلق بفلسطين واسرائيل”.

وأكد عدد من الحاضرين أهمية مثل هذه اللقاءات، والحوار المباشر مع المسؤولين والسياسيين في المدينة.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.