أحداث غزة

جنى وشاكر وأنوار.. ثلاثة أطفال سويديون شرّدتهم أحداث غزة

: 10/16/23, 1:58 PM
Updated: 10/16/23, 2:54 PM
ثلاثة أطفال سويديون في مدرسة في دير البلح
ثلاثة أطفال سويديون في مدرسة في دير البلح
ثلاثة أطفال سويديون في مدرسة في دير البلح

الكومبس – خاص: تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حاصدة آلاف الأرواح ومهددة مئات الآلاف في شريط صغير من الأرض، يضيق بسكانه وبالحياة.

وبين مئات آلاف الهاربين من جحيم القصف، وجد ثلاثة أطفال سويديون أشقاء: جنى (11 عاماً)، وشاكر (8 أعوام)، وأنوار (6 أعوام)، مشردين نتيجة القصف الإسرائيلي أربع مرّات متتالية منذ انطلاق الأحداث الأخيرة.

وليد حبوب والد الأطفال الثلاثة تواصل مع الكومبس، وروى معاناته بعدما قطعت الحرب الدائرة أوصال أسرته بين غزة ومصر والسويد.

وقال الأب إنه مقيم في السويد بينما تقيم زوجته مع أطفالهما في قطاع غزة، حيث تتابع دراستها الجامعية. وقبل يوم واحد من انطلاق الأحداث، غادرت الزوجة جيهان القطاع نحو مصر مع طفلهما الصغير لعلاجه من مشكلة أصيب بها عند ولادته في السويد. وبقي الأشقاء الثلاثة مع جديهما في القطاع.

مع انطلاق الأحداث، وموجة الغارات المتواصلة اضطر الأطفال إلى الانتقال مع جديهم من منطقة النصر إلى بيت لاهيا أولاً، ثم إلى مدينة غزة، قبل أن يلجؤوا أخيراً إلى مدرسة لوكالة الأونروا في دير البلح، هرباً من تهديدات إسرائيل المتواصلة.

لا ماء في غزة اليوم، ولا كهرباء، ولا فرش حتى لنوم النازحين وبينهم جنى وشاكر وأنوار، كما تظهر الصور التي أرسلها والدهم، وهم يفترشون أرض المدرسة الأممية، أما شبكة الاتصالات، فتعاني من تقطع مستمرّ، ويغيب التواصل لساعات وأيام أحياناً.

ويروي وليد الذي قصد مصر، لمتابعة أحوال عائلته، معاناته مع السفارة السويدية في القاهرة، وسط “عجزٍ” أو “تقاعسٍ” عن الاهتمام بمواطنيها العالقين في القطاع المحاصر. وتلقي السفارة بالمسؤولية تارةً على القنصلية في القدس، وتارةّ على تحذيرات منع السفر إلى غزة. وفق ما ذكر وليد.

كما تحدّث الأب الغاضب والقلق عن رفض السفير وموظفي السفارة مقابلته، واقتصار التواصل عبر موظفي الأمن فيها، وكذلك عدم ردّهم على رقم الطوارئ.

وناشد الخارجية السويدية التحرك سريعاً وتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها، العالقين بين الحديد والنار، وسط حديث متكرر عن مفاوضات دولية لتأمين خروج من يحملون جنسية أجنبية من القطاع.

وكانت اسرائيل أنذرت نحو 1.1 مليون شخص من سكان مناطق شمال غزة بإخلائها والنزوح نحو جنوب القطاع، وهو ما حذّرت منه الأمم المتحدة وجهات دولية.

وأدت الغارات الاسرائيلية الكثيفة إلى مقتل 2750 شخصاً حتى الساعة في قطاع غزة، بينهم عدد كبير من الأطفال.

وبينما عملت الخارجية السويدية على إجلاء مواطنيها عبر مطار تل أبيب، غير أن مصير السويديين العالقين في قطاع غزة ما يزال معلقاً، بانتظار اتفاق دولي لإخراج مواطني الدول الغربية في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه اسرائيل.

الأطفال الثلاثة بعد نزوحهم
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.