الكومبس – ستوكهولم: تمكنت السلطات السويدية، بعد ثلاثة أشهر من التحقيقات المكثفة، من الكشف عن لغز وفاة طفلة (4 أعوام) وتسمم ثلاثة من أفراد أسرتها بمدينة سودرهامن في شهر أكتوبر الماضي.
وكشفت صحيفة أفتونبلادت أن اختبارات الطب الشرعي أظهرت وجود آثار لغاز الفوسفين، وهو مبيد حشري خطير للغاية، في عينات الدم للأسرة.
يتكون هذا الغاز عندما يتفاعل قرص من مركب فوسفوري مع الرطوبة، ويستخدم لمكافحة الحشرات في الحاويات وصوامع الحبوب والمنشآت المماثلة، وكذلك ضد الفئران في حالاتمعينة.
وذكرت أن المادة هذه ليست متاحة للأفراد تجارياً، ويتطلب استخدامها موظفين مدربين وبموجب لوائح صارمة للحفاظ على السلامة.
وتشتبه الشرطة بأنه تم الحصول على المادة في بلد آخر غير السويد، نظراً لصعوبة الحصول عليها هنا.
واستعانت الشرطة والمدعون العامون خلال التحقيق بهيئة الصحة العامة السويدية، ومركز المعلومات حول السموم، وعدة خبراء دوليين.
وكانت الطفلة دخلت قسم الطوارئ مع شقيقتها ووالديها في شهر أكتوبر الماضي، وبدت عليهم جميعاً أعراض التسمم الشديدة.
ورغم الكشف عن السبب اليوم، أكد المدعي العام في القضية أن التحقيقات تستمر بالاشتباه بجريمة قتل، لافتاً إلى أن “التحقيق توصل إلى سبب الوفاة لكنه لم يكشف كيف حصل ذلك ولماذا”.
وكانت القضية تحولت لغزاً بعدما عجزت السلطات في الأسابيع الأولى عن تحديد سبب الوفاة، رغم اختبارات أجرتها على مئات المواد السامة، واستبعاد التسمم الغذائي.
Source: www.aftonbladet.se