الكومبس – أوروبية: أجبرت حرائق الغابات مطار باليرمو في صقلية جنوب إيطاليا على الإغلاق وألغيت خدمات القطارات اليوم الثلاثاء، مع استمرار عواصف عاتية في شمال البلاد أدت إلى وقوع أضرار ومقتل امرأتين على الأقل. فيما وصلت الحرائق إلى ضواحي باليرمو وتم إجلاء عدد كبير من الناس.
وألغيت عدة رحلات جوية وحوّلت بعض الرحلات الجوية القادمة إلى مطار تراباني في الجزء الغربي من الجزيرة.
وأصدرت السلطات الإقليمية تحذيراً باللون الأحمر يشمل ست من مقاطعات الجزيرة التسع.
ويعد هذا التحذير هو الأكثر خطورة، حيث حذّرت السلطات من أن الحرارة “من المرجح أن تولد حرائق واسعة بسرعة انتشار عالية جداً”.
وقال أحد سكان المنطقة “نسمع صفارات الإنذار ونحن محاطون بالنيران”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.
وأجلت السلطات الإيطالية أكثر من 1500 شخص. وتسببت الحرارة في انقطاع التيار الكهربائي الرئيسي، واضطرت خدمات الإنقاذ لإخراج عدد من الأشخاص من المصاعد العالقة.
وإضافة إلى المناطق المحيطة بباليرمو، اندلعت الحرائق أيضاً في الطرف الشمالي الغربي من صقلية. وخلقت الحرائق عدداً من المشكلات لخدمات الطوارئ في الجزيرة. وفي إحدى القرى بضواحي باليرمو، توفيت امرأة تبلغ من العمر 88 عاماً في منزلها نتيجة ارتفاع حرارتها وعدم تمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليها بسبب الحرائق.
وإضافة إلى الحركة الجوية، تأثرت حركة السيارات والقطارات بالحرائق. وجرى إلغاء خدمات القطارات بين باليرمو والمطار كما ألغب عدد من القطارات الإقليمية.
وأدى كل ذلك لتفاقم مشاكل السفر والتنقل على جزيرة صقلية في ذروة موسم السياحة. وأُغلق مطار كاتانيا، وهو المطار الرئيسي للجزيرة وخامس أكبر مطار في إيطاليا، الأسبوع الماضي نتيجة حريق في مبنى للركاب وأعيد فتحه لعدد محدود من الرحلات.
وضربت موجة حارة جنوب أوروبا وأدى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة إلى تفاقم مخاطر حدوث وفيات ونشوب حرائق.
وارتفعت درجة الحرارة في بعض الأجزاء بشرق صقلية إلى 47.6 درجة مئوية أمس الإثنين مقتربة من الرقم القياسي الأوروبي البالغ 48.8 درجة مئوية المسجل على الجزيرة قبل عامين.
وفي الوقت نفسه، ضربت عاصفة مدينة ميلانو خلال الليل تسببت في انهيار أسقف منازل واقتلاع أشجار مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطيل حركة النقل في العاصمة المالية لإيطاليا. وتوفيت امرأتان في إقليمي مونزا وبريشا الشماليين بعد سقوط أشجار عليهما.
Source: www.aftonbladet.se