حربُ غزة تجد صداها في شوارع السويد

: 11/18/12, 10:46 PM
Updated: 11/18/12, 10:46 PM
حربُ غزة تجد صداها في شوارع السويد

الكومبس- خاص: مع كل صاروخ يسقطُ على غزة، تتعالى في آوروبا أصواتٌ تنادي بوقف حمامات الدم، ورفع الحصار عن شعبها، رغم التعتيم الذي تمارسه، كبريات الصحف ووسائل الأعلام، المقربة من اليمين، والخاضعة بشكل أو بآخر، لرغبات ووصايا، النفوذ الأسرائيلي.

الكومبس- خاص: مع كل صاروخ يسقطُ على غزة، تتعالى في آوروبا أصواتٌ تنادي بوقف حمامات الدم، ورفع الحصار عن شعبها، رغم التعتيم الذي تمارسه، كبريات الصحف ووسائل الأعلام، المقربة من اليمين، والخاضعة بشكل أو بآخر، لرغبات ووصايا، النفوذ الأسرائيلي.

وتعيشُ الجالياتُ الفلسطينية في هذه الدول، حالة من الترقب، ممزوجة بمشاعر التحدي والتضامن مع شعب غزة المحاصر من كل الجهات. ورغم البعد الآف الأميال، ورداءة الجو، فإن حرارة الاحداث هناك، حاضرة وسط تجمعاتهم، لا تقل أهمية عنها، الحضور الفعال في شبكات التواصل الأجتماعي على الأنترنيت.

يقول الناشط الفلسطيني المعروف أميل صرصور المقيم في مدينة أوبسالا السويدية لـ " الكومبس " إن الجمعيات الفلسطينية أدت عملاً جيداً، وان الجمعيات السويدية كانت هي الآخرى فعالة، مثل " Ship to Gaza " وغيرها من الجمعيات، وهذا مؤشر إيجابي بالطبع".

ويضيف: " جرى تنظيم العديد من التظاهرات، وسيجري تنظيم المزيد منها، وفي أوبسالا كانت جمعية الشعب الفلسطيني، نشطة كعادتها، وأخذت زمام المبادرة مع الحركة التضامنية المعروفة بـ " Ship to Gaza "، في تنظيم مسيرة الشموع بأوبسالا يوم الجمعة الفائت، من الساعة الرابعة الى السادسة مساءاً، وأيضا في التظاهرة التي جرت يوم السبت الماضي، والتي شارك فيها حوالي 400 شخص".

بحسب أميل فان شخصيات برلمانية وسياسية سويدية شاركت في تظاهرة أوبسالا، مثل عضوة البرلمان عن الحزب الأشتراكي الديمقراطي السويدي Agnetha Gille و Helna Leander وهي عضوة في البرلمان السويدي ايضا عن حزب البيئة، و Jaent Escillet مسؤولة حزب اليسار في المدينة، وعضو في الحزب الشيوعي هو كونر، إضافة الى رجال دين من مسجد اوبسالا.

لكن أميل يوجه نقداً خفيفاً الى أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، قائلا: " في عامي 2008 و2009 كان مابين 1000 شخص الى 2000 يشاركون في كل تظاهرة نقوم بها، لكن هذا العدد قلّ الى النصف". لذلك يدعو " الفلسطينيين جميعاً الى تكثيف الجهود، والأرتقاء بعملهم الى مستوى الأحداث الجارية في غزة، والمزيد من التعاون مع الجميعات والمنظمات السويدية". ويختتم القول : " الشعب الفلسطيني بحاجة الى دعمنا كي نكسب الحرب الإعلامية أيضا".

حراك على مواقع التواصل الاجتماعي

431348_295881783813369_2065955875_n.jpg

في شبكة التواصل الأجتماعي " الفيسبوك " تقوم صفحة " المجموعة 194 " في السويد، مثلاً بدور هام في التعريف بالنشاطات التي تُقام للتضامن مع غزة. وأمس عندما سار الالاف من الناس في شوارع المدن السويدية، منددين بالقصف الاسرائيلي، كانت المجموعة تبث صورهم، ولقطات فيديو عن مسيراتهم.

والمجموعة 194 في السويد، هي مؤسسة سويدية مسجلة غير حكومية تضم في إطارها الناشطين في الدفاع عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها في العام 1948. وهي مؤسسة مستقلة عن كافة التجاذبات والإلتواءات السياسية الفلسطينية. وتتواجد المجموعة في عدد من المدن السويدية وهي تعمل دوما على توسيع إنتشارها وحضورها وتعتبر نفسها جزء من حركة اللاجئيين عموما. وقد تم إختيار هذا الأسم والذي يحمل الرقم 194 لما يتضمنه هذا القرار من إعترافا دوليا بحق اللاجئ الفلسطيني في العودة إلى دياره وممتلكاته التي شرّد منها يوم النكبة الفلسطينية الكبرى في العام 1948.

وكتبت المجموعة تعليقاً على فيديو بثته لتظاهرة جرت في مدينة مالمو ( أقصى جنوب السويد ) تقول: " من قلب مدينة مالمو في السويد هبو في البرد القارص هتفو بالحناجر لك يا غزة رغم البعد الا ان انك بالقلب كلنا فداك". وأستأثر الفيديو بإعجاب كثيرين.

فيما كتب Loai Abujeesh في مكان آخر : " كل الاحترام لجهودكم ونضالكم ومزيدا من الضغط على الاعلام الاوروبي حتى ينقل ما يجري بكل وضوح وشفافيه ومصداقيه لشعوب اوروبا والعالم وحقيقه ان الاحتلال الاسرائيلي هو ابشع وافضع احتلال بالعالم قائم على التمييز العنصري والاستيطان والقتل والتدمير".

23ab8a7a4c4fb4e0df0b6c5e86e2b18d.JPG

الناشط الفلسطيني أميل صرصور يخطب في اوبسالا 17 تشرين الثاني 2012

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.