حرق المصحف

حرق للمصحف قبيل “يوروفيجن” في مالمو.. وشباب يواجهونه بـ”الدبكة”

: 5/3/24, 8:03 PM
Updated: 5/3/24, 8:03 PM
شباب يدبكون ويغنون على مقربة من حارقي المصحف Foto: Alkompis

الكومبس – مالمو: شهد وسط مالمو اليوم تجمعاً جديداً تضمن حرقاً لنسخة من المصحف نظمه سلوان نجم وياده ساندبيري قبيل أيام من انطلاق مسابقة الغناء الأوروبية (يوروفيجين) في المدينة.

وعلى عكس سابقاته حظي تجمع اليوم باهتمام وحضور إعلامي لتزامنه مع الاستعداد للمسابقة الشهيرة، وسط انتقادات لمشاركة إسرائيل في المسابقة. فيما كثفت الشرطة وجودها في الساحة والمنطقة المحيطة.

وكان نجم وساندبيري حصلا على تصريح من الشرطة للتجمع الذي نظماه اليوم من الساعة الثالثة عصراً حتى السادسة مساءً وتضمن حرقاً لنسخة من المصحف وشتماً لرموز إسلامية، فيما ارتدى نجم علم إسرائيل موجهاً شتائم لفلسطين. ورد بعض الحضور بهتافات الله أكبر وبتلاوة آيات من القرآن. قبل أن يعمد شباب في مكان قريب إلى تنظيم دبكة شعبية مع رفع أعلام فلسطين بينما بدأ أحد الحضور توزيع نسخ من المصحف.

جذبت الدبكة الشعبية انتباه كثير من الحاضرين، بينما بقي نجم وساندبيري في الساحة المخصصة لهما.

وحاولت ياده ساندبيري تجاوز المنطقة المسموح لها بالتحرك بها لتبدأ بالتجول في محيط الساحة التي تم عزلها بشكل كامل من قبل الشرطة. غير أن عنصراً من الشرطة أشار لها بالعودة إلى مكانها لتنشب مشادة كلامية بينها وبين الشرطي إلى أن جاء شرطيان آخران وأعادوها الى المكان المخصص لها.

وعلى الجانب الآخر من الساحة كان ناشطون من الرابطة الإسلامية وجمعية فلامان الخيرية يجرون حديثاً من الشباب المتجمهر عن دور الشرطة في تنفيذ القوانين وحماية التجمعات العامة.

وشهد التجمع محاولة اثنين من الشباب الصغار التسلل إلى المنطقة الممنوعة فتدخلت الشرطة لإيقافهما بقوة ووُضع أحدهما في سيارة الشرطة مباشرة.

وكانت تجمعات لحرق المصحف أدت في السابق إلى أزمة دبلوماسية بين السويد والعراق. ونأت حكومة السويد بنفسها عن حرق المصحف لكنها قالت إن القانون السويدي يسمح بعتبره نوعاً من حرية التعبير.

وأثار حرق نسخ من المصحف جدلاً قانونياً واسعة في البلاد قبل أن يخلص القضاء إلى أن للشرطة إمكانية محدودة في رفض التجمعات العامة الخاصة بالتعبير عن الرأي.

شادي فرح

مالمو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon