الكومبس – مالمو: فشلت حركة بيغيدا الألمانية المعادية للمسلمين، في كسب تأييد السويديين لها، في أول تجمع نظمته مساء اليوم بمدينة مالمو جنوب السويد، وذلك بعد إمتناع الناس الإستجابة للدعوة التي أطلقتها بالتظاهر ضد المسلمين، وطردهم من أوروبا.

فقد فاق عدد الأشخاص الذين تظاهروا ضد الحركة بكثير، ووصل عددهم الى عدة الآف، فيما لم يتجاوز عدد مناصري الحركة سوى العشرات.

وردد المناهضون للعنصرية من كافة أطياف وفئات الشعب السويدي شعارات: “لامكان للعنصرية في شوارعنا”، و”كل مالمو تكره بيغيدا”، و”حطموا العنصريين”.

وفي تصريح خاص بـ” الكومبس” قالت لينا النهر سكرتيرة حزب اليسار في مالمو، ونائبة في مجلس بلدية المدينة “أننا نرفض هذه الحركة لأنها تهدف إلى العدوانية ومعادات المسلمين ونحن بدورنا نرفض العنصرية بكل أشكالها وسنعمل دائما على جعل السويد بلداً خالي من العنصريين”.

وبيغيدا هي حركة سياسية ألمانية متطرفة ضد المسلمين نشأت في مدينة درسدن تعتقد بأنه “يجب طرد المسلمين من أوروبا نظرًا لعددهم المتزايد الذي قد يؤدي إلى أسلمة أوروبا مستقبلًا وتحولها إلى قارة ذات أكثرية إسلامية”.

وقامت أعداد كبيرة من الشرطة بالفصل بين الطرفين، وعملت على تأمين المكان، فيما قام البعض من مناصري الحركة بالقاء العاب نارية ورفع شعارات معادية للمسلمين ووتدعم العنصرية.

حزب اليسار بدوره كان الأكثر مشاركة في المظاهرة الرافضة للعنصريين، حيث أنشأ حركة مناهضة لبيغيديا وأسماها Nopegida ورفع شعارات تطالب بخروجهم من السويد.

من جهة ثانية، ذكرت وسائل الإعلام إن الكنيسة السُويدية في مالمو، قرعت أجراس الكنائس مساء اليوم تضامنا مع المسلمين، ضد حركة بيجيدا المناهضة للإسلام.

وقال راعي الكنيسة Anders Ekhem إن العديد من السويديين إتصلوا بالكنيسة وعبروا عن الفخر بذلك، لكن في مقابل ذلك تلقت الكنيسة تهديدات من البعض الذين لم يعجبهم هذا الموقف.

محمد بلوط