وصفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التهم الموجهة الى المعارض الإيراني حبيب أسيود الذي يحمل الجنسية السويدية ، بأنها “اتهامات مفبركة وكاذبة من دولة الاحتلال الإيراني”، بحسب ما جاء في بيان أصدرته الحركة، وتسلمت “الكومبس” نسخة منه.
وأتهم البيان السلطات الإيرانية بأنها انتزعت اعترافات كاذبة من أسيود الذي كان يرأس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز سابقاً، تهدف الى إعدامه.
وقال البيان إن الاتهامات الموجهة لحبيب مرفوضة، مشيراً إلى أن “المحاكم الأوروبية بما فيها محكمة دولة بولندا سبق وان برأت السيد حبيب أسيود من التهم الكاذبة”.
ويواجه أسيود بحسب البيان، “أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في غياهب سجون الاحتلال منذ اختطافه في التاسع من أكتوبر عام 2020”.
وأوضحت الحركة في بيانها أنها كانت “حذرت في كلمتها بمقر مجلس الشيوخ الإيطالي في أوساط يناير من عام 2021 في روما على لسان رئيسها الحالي السيد سعيد حميدان من خطر المخابرات الإيرانية الذي يلاحق الناشطين والسياسيين الأحوازيين في المنفى، مطالبة الدول المستضيفة لهؤلاء الناشطين والسياسيين بتوفير الحماية القصوى لهم”.
وطالبت الحركة “دول العالم بما فيها المملكة السويدية والمنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة السيد حبيب أسيود الذي يحمل الجنسية السويدية وكان تحت حماية أمنها”.
وشددّت الحركة على أن “سياسة النظام الإيراني القمعية باختطاف الناشطين الأحوازيين قسراً، وانتهاك حرمة دول أوروبية منها مملكة السويد يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وكافة الأعراف الدولية المتعلقة بالعلاقات الدولية وحقوق الإنسان”، بحسب ما جاء في البيان.
وكانت وسائل الإعلام السويدية والدولية نشرت تقارير عن توجيه السلطات الإيرانية تهمة “شن هجوم بقنبلة” جنوب غرب إيران لحبيب.
وشهدت خوزستان في نوفمبر عام 2019 احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضا مناطق أخرى من البلاد، وكان حبيب قد حصل على الجنسية السويدية أثناء إقامته في السويد، وفقد أثره في أكتوبر من العام 2020 بعدما توجه إلى إسطنبول، حيث ظهر مجددا بعد شهر قيد الاحتجاز في إيران.
ورفضت السلطات الإيرانية طلب السويد إتاحة التواصل القنصلي مع المعارض، كونها لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها.