الكومبس – ستوكهولم: إنتقد حزب البيئة تمديد الحكومة السويدية إتفاق التعاون العسكري المشترك مع السعودية، قائلاً إن ذلك يتناقض مع البنود الأساسية الواردة في بيان السياسة الخارجية للبلاد التي جرى تقديمها في البرلمان من قبل وزيرة الخارجية.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن قادة في الحزب، قولهم إن تمديد إتفاقية التعاون العسكري مع السعودية، سيكون بالضد من إتفاق الحزبين الحاكمين، الديمقراطي الإشتراكي والبيئة، اللذان إعتمدا سياسة خارجية تراعي حقوق النساء في كل مكان.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الإتحاد الأوربي عن حزب البيئة Carl Schlyter: “واضح ما أردناه في سياستنا الخارجية، حيث ذكرنا موقفنا من النساء، ونظرتنا الى الديمقراطية والسلام. وهذا الإتفاق ينتهك الأجزاء الأساسية في تسويتنا، لذا فإن الإستنتاجات واضحة بالنسبة لي”.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية عن الحزب الديمقراطي الإشتراكي مارغون والستروم، قد ذكرت، الخريف الماضي، ان خارجية السويد في حكومة الخضر الحمر، ستكون “نسوية” وتعمل ضد التمييز ضد النساء في كل مكان. كما تحدثت في البيان الأول للسياسة الخارجية، الذي قدمته في مبنى البرلمان، الأربعاء الماضي، إن الهدف سيكون “مكافحة التمييز ضد المرأة وتحسين أوضاعها والمساهمة في السلام والتنمية”.
وجوبهت والستروم خلال النقاش البرلماني حول البيان بإنتقادات لاذعة من حزبي اليسار والشعب، اللذان وجدا ان إتفاق تعاون السويد العسكري مع السعودية غير متوافق مع السياسة الخارجية السويدية المعلنة، وبالتالي فأنه يجب وضع حد للإتفاقية، الربيع القادم.
الا ان والستروم لم تعط أي مؤشر حول كيف سيكون عليه الأمر، قائلة: لندع الحكومة تتعامل مع هذه القضية وسنعود إليكم قريباً.
ويعارض حزب البيئة إتفاقية التسليح السويدية السعودية منذ وقت طويل. ويرى المتحدث بإسم السياسة الخارجية للحزب والتر موت، أنه من غير المناسب مطلقاً ان تنتهج السويد سياسة خارجية تدافع عن النساء، وفي الوقت نفسه تضفي الشرعية على بلد مثل السعودية، يمارس تمييزاً منهجياً ضد المرأة.