الكومبس -ستوكهولم: وجه رئيس حزب الشعب السويدي يان بيوركلوند انتقاداً حادا الى الميزانية التي عرضتها الحكومة، صباح اليوم.

جاء ذلك في لقاء أجراه التلفزيون السويدي معه ومع رئيس حزب اليسار يوناس خوستيدت، صباح اليوم، قال فيه بيوركلوند: “إن الميزانية صدمة حقيقية، كونها تتعلق برفع ضريبي بقيمة 30 مليار كرون، مشيراً الى أن على المرء أن يرجع كثيراً الى الوراء ليجد شيئاً من هذا القبيل”.

وأضاف: “هنيئاً لخوستيدت لكن الأمر مؤسف بالنسبة للسويد”.

وأبدا طرفا النقاش، اختلافاً كبيراً حول العديد من الأمور المتعلقة بالميزانية، فيما وصف بيوركلوند حزب اليسار بأنه الرابح في مفاوضات الميزانية.

ورداً على ذلك، قال خوستيدت: “أكثر الأمور التي أنا سعيد بها هو الاستثمارات الملموسة التي تتضمنها الميزانية. موظفو الصحة الذين يعانون من نقص الأيدي العاملة، سيحصلون على 5000 زميل جديد لهم. أولياء الأمور الذين يتولون تربية أولادهم لوحدهم وهم في الغالب من النساء، يجدون صعوبة في وضعهم الإقتصادي ومنح أطفالهم ما يريدون، حيث سيجري رفع نقدية الطفل. العلاج والنظارات الطبية للأطفال ستكون مجانية. هناك رفاهية ومساواة وإصلاحات كبيرة في الميزانية”.

نقد متواصل

واستمر بيوركلوند في نقده للميزانية، قائلاً، إن جميع ما تحدث به خوستيدت، سيتم الدفع له من خلال فرض ضريبة عالية جداً في العمل وأن رفع ضرائب العمل يعني عدد اقل من الوظائف ما يعني بدوره شحة أموال دافعي الضرائب.

ورداً على ذلك، أجاب خوستيدت، قائلاً: الحقيقة ان الغالبية العظمى من العاملين في السويد لن يتضرروا من الرفع الضريبي على الإطلاق. بل أولئك الذين يكسبون اكثر من 50 ألف كرون في الشهر، وهي الفئة التي كانت رابحة في وقتكم.

وناقش الطرفان، أمور أخرى من بينها فرص عمل الشباب والإجراءات الفعالة في ذلك، وكيف إن إزالة الخفض الضريبي عن أرباب عمل الشباب الذي طبقته حكومة الحمر الخضر أثر على فرص عملهم.